دعوات لتشكيل أوسع جبهة إسناد للأسرى في معركتهم القادمة
دعا ناشطان حقوقيان فلسطينيان، أبناء شعبهما وفصائله المقاوِمة، إلى تشكيل أوسع جبهة دعم وإسناد للأسرى في خطواتهم النضالية التصعيدية، ردًا على إجراءات وزير أمن الاحتلال المتطرف ايتمار بن غفير التعسفية بحقهم.
وطالب الحقوقيان، في أحاديث منفصلة لـ"قدس برس" اليوم الخميس بـ "ضرورة توحيد كافة الساحات للتضامن مع الأسرى في معركتهم الفاصلة ضد حكومة الاحتلال المتطرفة، ووزير أمنها بن غفير الذي يسعى الى مصادرة حقوق الأسرى، وسحب إنجازاتهم التي حققوها بالدماء والإضرابات والشهداء"، معتبرين أن نصرة الأسرى "واجب وطني وديني وأخلاقي وإنساني".
وقال الباحث والناشط الحقوقي في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" (حقوقية فلسطينية مقرها بيروت) في لبنان، حسن السيدة إن "الاحتلال يقوم بممارسة سياسة التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين بشكل ممنهج، وهي تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، نظراً لتعدد الإجراءات والقيود المفروضة على الأسرى".
وشدد السيدة على ضرورة "مراقبة تنفيذ الاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة لعام 1949، وعدم مخالفتها أو انتهاك أي مادة من موادها.. ولكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تلتزم بموجب هذه الاتفاقيات و مارست الانتهاكات بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بشكل متواصل".
ودعا الباحث الحقوقي "المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة إلى ضرورة التحرك الفوري والجدي والفعال لوقف السياسات الإسرائيلية المخالفة للقوانين الدولية".
وطالب بـ "تفعيل أدوات المساءلة والمحاسبة الدولية لضمان حقوق ضحايا انتهاكات قوات الاحتلال".
من جهته، أشار الباحث في شؤون الأسرى الفلسطينيين، رياض الأشقر، إلى أن "المرحلة الحالية من أخطر المراحل التي يمر بها الأسرى، إذ يؤسس الاحتلال لسياسة جديدة في التعامل معهم، عنوانها التنكيل والتضييق ومصادرة الحقوق".
واعتبر انه "منذ ان وطئت قدم (وزير أمن الاحتلال إيتمار) بن غفير حكومة الاحتلال، وهو يسعى بكل قوة لتطبيق خطته الرامية لخنق الأسرى، وإعادة السجون الى سنوات السبعينات".
وأكد الأشقر على ضرورة قيام المؤسسات القانونية المحلية والدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بـ "التدخل العاجل والفوري لحماية الأسرى من جرائم الاحتلال، والتي ستدفع السجون إلى الانفجار".
ودعا جميع وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والإسلامية وأحرار العالم إلى "إسناد الأسرى في معركتهم، وتسخير كافة إمكانياتهم لنصرتهم، وتحشيد الرأي العام للوقوف بجانبهم".
وكانت لجنة الطوارئ العليا للأسرى، قد صرحت، في بيان مقتضب، أمس، "من قرر محاربتنا برغيف الخبز والماء، سنرد عليه بمعركة الحرية أو الاستشهاد".
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بدأت بتنفيذ سلسلة عقوبات جديدة بحق الاسرى والتي أقرها بن غفير، ومن بينها "وضع الأقفال على الأقسام، وتكبيل الأسير في الحركة، والحرمان من أدوات الطهي وحق الأسير في الاستحمام، ومصادرة المقتنيات الشخصية، وتضييق الخناق على الأسرى لكسر إرادتهم وإجبارهم على القبول بالعقوبات".
وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و760 أسيرًا، وفق مؤسسات حقوقية.