نائب أردني: مياهنا تذهب للمستوطنين والمواطنون يعانون العطش

قال نائب في البرلمان الأردني (منتخب)، اليوم الاثنين، إن حكومة بلاده "تنازلت عن حقوق مواطنيها في المياه، من أجل ضخها في منطقة الغمر (جنوب المملكة) للجانب الإسرائيلي" وفق قوله.
وأضاف النائب أحمد القطاونة في مداخلته بجلسة رقابية للبرلمان اليوم الاثنين، "نقف أمام ملف تثبت أرقامه أننا أمام هدر للثروات وتفريط بها، وسوء إدارة بلغ حدّ التفريط بالسيادة الوطنية، وتنازل عن الحقوق، بلغ حد تقديم مصلحة المحتلين من الصهاينة على حساب الأردنيين".
وأوضح أنه "يوجد تسعة آبار ارتوازية في منطقة الغمر، تقدر طاقتها الإنتاجية بأربعة ملايين متر مكعب، تستخدم من الجانب الآخر (الإسرائيلي)، بحسب إجابة وزارة المياه للبرلمان، وبالتالي هم يستخدمونها، في وقت أهل (محافظة) الكرك (170 كيلومتر جنوبا) لا يجدون 500 متر للشرب".
بدوره، رد رئيس الحكومة الأردنية بشر الخصاونة، على مداخلة القطاونة بقوله إنه "لا شيء ينتقص من سيادة الأردن قيد أنملة، ونحن نذود عنها بالأرواح".
وأضاف الخصاونة أن "لدينا مشكلة مياه عامة، لكن في هذا العام المستوى المطري كان مريحا، بالنسبة للأعوام الثلاثة الماضية، وهناك نشاط لوزارة المياه بحفر مزيد من الآبار".
يذكر أن الأردن والاحتلال الإسرائيلي وقّعا، في 26 تشرين الأول/أكتوبر 1994، معاهدة سلام وتسوية بينهما، عرفت باسم "معاهدة وادي عربة"، لتصبح الأردن الدولة العربية الثانية بعد مصر التي وقعت على اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام عام 1978.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2021، وقعت الأردن و"إسرائيل" والإمارات إعلان نوايا (اتفاقا مبدئيا) للدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه؛ بحيث يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمصلحة "إسرائيل"، وتقيم الأخيرة محطات تحلية لمياه البحر الأبيض المتوسط لصالح الأردن.
وتعد بحيرة طبريا واحدة من أخفض المسطحات المائية على وجه الأرض، وهي أكبر بحيرة للمياه العذبة، ومخزن للمياه في حالات الطوارئ.