منظمة التعاون الإسلامي تدين جرائم الاحتلال ومستوطنيه

دانت "منظمة التعاون الإسلامي" (مقرها جدة)، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين بما فيها الجريمة الأخيرة التي وصفتها بالبشعة في مدينة نابلس، والتي راح ضحيتها 11 فلسطينيا وعشرات الجرحى المدنيين.
وعقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي اجتماعا استثنائيا مفتوح العضوية، اليوم الاثنين، بمدينة جدة السعودية، لبحث تصعيد عدوان الاحتلال وجرائم عصابات المستوطنين المدعومين والمحميين من جيش الاحتلال، والتي تعمل كذراع من أذرعه، ضد المواطنين الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم.
وأشادت بـ "صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الهمجي الإسرائيلي المتواصل"، مؤكدة دعمها "لكفاح الشعب الفلسطيني العادل لاسترداد حقوقه الوطنية، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وتجسيد سيادة دولة فلسطين على أرضه المستقلة وعاصمتها القدس".
وأكدت "التعاون الإسلامي" ﺃﻥ "هذه الجرائم والانتهاكات المتواصلة في الأرض الفلسطينية، بما فيها القدس، والاستمرار في السياسات الاستعمارية، تشكل جرائم حرب جسيمة، وجرائم ضد الإنسانية وخرقا فاضحا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتهديداً خطيراً على أمن واستقرار المنطقة برمتها".
وحمّلت حكومة الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن جرائم المستعمرين التي وقعت في حوارة وزعترة وبورين، وفي سائر أنحاء فلسطين". ودعت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في لجم وكف يد المستوطنين المسلحين والجيش الإسرائيلي عن هذه الفظائع والجرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ومساءلة مرتكبيها".
وطلبت من مجموعة سفراء منظمة التعاون الإسلامي في المنظمات الدولية ذات الصلة التحرك بشكل عاجل لإدانة الجرائم الإسرائيلية واعتداءاتها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
كما دعت الأمين العام إلى الاتصال بالأطراف الدولية الفاعلة، وتوجيه خطابات إلى كافة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، ورئيس الاتحاد الأوروبي، لنقل موقف المنظمة بشأن هذه الانتهاكات والمطالبة بوقف وردع هذه الاعتداءات الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وطالبت الأطراف الدولية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة بتحمل مسؤولياتها وفرض احترام الاتفاقية في دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس، واتخاذ الإجراءات العملية اللازمة لوقف الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي تقترفها "إسرائيل"، سلطة الاحتلال الاستعماري غير الشرعي وعصابات المستوطنين الإسرائيليين ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين.
وطالبت أيضًا بتدخل دولي عاجل "لوقف حملة الاعتقالات التعسفية الإسرائيلية، والتي طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني في أرض دولة فلسطين، بما فيها القدس، والعمل على إطلاق سراحهم ووقف الإجراءات التعسفية بحقهم".
وشددت التعاون على "عدم شرعية محاكم الاحتلال الإسرائيلي وقراراتها، وبالتحديد مشروع القانون الأخير الذي ينص على حرمانهم من العلاج، وتؤكد أن حرية الأسرى كافة شرط أساسي لتحقيق السلام".
ودعت إلى دعم جهود دولة فلسطين وتوجهها في مواصلة التحرك لدى محكمة العدل الدولية، في إطار اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77 لطلب الرأي الاستشاري من المحكمة حول ماهية وجود الاحتلال الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين، والآثار المترتبة عليه.
واستشهد فلسطيني وأصيب المئات، وتضررت عشرات المنازل والسيارات في اعتداءات للمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة حوارة وقرى فلسطينية في محيط مدينة نابلس، ليلة أمس.