تجدد التظاهرات في "إسرائيل" للأسبوع العاشر على التوالي

تجددت، مساء اليوم السبت، التظاهرات الحاشدة في عدة مناطق في دولة الاحتلال، ضد حكومة بنيامين نتنياهو، للأسبوع العاشر على التوالي.
وأعلن منظمو التظاهرات عن تصعيد الاحتجاجات ضد إضعاف القضاء، بالإضافة إلى عرقلة سفر نتنياهو، وزيارته المقررة إلى برلين يوم الأربعاء القادم.
ونظمت تظاهرات واحتجاجات اليوم في أكثر من 100 موقع، من ضمنها تظاهرات رئيسية في تل أبيب وحيفا وبئر السبع والقدس.
وشارك أكثر من 100 ألف شخص في تظاهرة انطلقت من ميدان "هبيما" وسط تل أبيب، باتجاه شارع "كابلان"، مرددين هتافات من ضمنها: "ديمقراطية" و"حكومة مجرمة".
وفي مدينة حيفا، شمالا، تظاهر أكثر من 50 ألف شخص، وهي المظاهرة الأكبر من حيث عدد المتظاهرين بالمدينة منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لخطة إضعاف القضاء.
ونظمت تظاهرة في مدينة "بات يام" قضاء تل أبيب، والتي تعد معقلاً لحزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في ثاني تظاهرة احتجاجية تشهدها المدينة.
كما خرجت تظاهرات في "النقب" و"نتانيا" و"كريات شمونة" و"إيلات".
ورغم تواصل التظاهرات، قال رئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست، سيمحا روتمان عن حزب "الصهيونية الدينية" في بيان أمس، الجمعة، إن اللجنة البرلمانية التي يترأسها ستناقش "قانون أساس القضاء"، تمهيدا لطرحه لتصويت الهيئة العامة للكنيست في قراءة ثانية وثالثة، رغم التحذيرات الخطيرة التي أطلقها الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ.
وحث هرتسوغ في كلمة متلفزة، الخميس الماضي، الحكومة على التخلي عن محاولات تمرير التشريعات، والسعي للوصول إلى نموذج يحظى بدعم واسع لإنهاء الانقسام الحاصل في المجتمع الإسرائيلي.
وحذر الرئيس الإسرائيلي من "كارثة"، وقال إن "إسرائيل" وصلت إلى "نقطة اللاعودة"، ودعا الحكومة الائتلافية إلى إعادة النظر في التشريع المقترح، الذي تدعمه بقوة الأحزاب اليمينية القومية والدينية.
ومنذ اكثر من شهرين، تشهد دولة الاحتلال، احتجاجات حاشدة اعتراضا على مشروع الإصلاحات القضائية الذي أعلن عنه وزير العدل الإسرائيلي، ياريف ليفين، بدعم من نتنياهو؛ والتي يرى معارضون أن من شأنها إحكام قبضة السياسيين على النظام القضائي وآلية تعيين القضاة.
وفي الأسابيع الأخيرة، اتخذت الاحتجاجات الواسعة النطاق ضد الثورة القانونية أشكالًا عديدة ، بما في ذلك إغلاق منازل السياسيين من الائتلاف اليميني الحاكم.ل