مطالبات حقوقية بوقف الاعتقالات السياسية في نابلس

طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (حقوقي مستقل) اليوم الأحد، أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، بوقف عمليات الاعتقال السياسي التي نفذتها منذ أيام في محافظة نابلس، شمال الضفة.

وأكد المركز الحقوقي في بيان صحفي اطلعت عليه "قدس برس" أنه يتابع بقلق الاعتقالات التي نفذتها أجهزة الأمن في نابلس، على خلفية المشاركة في تشييع جثمان منفذ عملية حوارة الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة قبل أيام.

وأوضح أن أجهزة الأمن الفلسطينية استخدمت القوة في تفريق المشاركين في تشييع جنازة خروشة الأربعاء الماضي، وألقت  القنابل المسيلة للدموع وسط المشاركين، بهدف منعهم من التحرك بالجثمان باتجاه دوار الشهداء في نابلس، ما أدى إلى سقوط الجثمان على الأرض. 

وأشار المركز إلى أن أجهزة السلطة نفذت مساء أمس، حملة اعتقالات في نابلس، طالت 18 شخصاً ممن تتهمهم بالمشاركة في تشييع جثمان الشهيد خروشة.

وجدد تأكيده على إدانته للاعتقال السياسي، مذكراً بقرار محكمة العدل العليا الفلسطينية الصادر بتاريخ 20 شباط/فبراير 1999، والقاضي بعدم مشروعية الاعتقال السياسي.

وكانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة (مستقلة)، استنكرت حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة السلطة الأمنية في نابلس على خلفية المشاركة في تشييع جنازة الشهيد خروشة.

ولفتت اللجنة في بيان أصدرته مساء أمس، إلى أن هذه الحملة تؤكد على مضي السلطة في تنفيذ بنود "قمة العقبة" الأمنية (جنوب الأردن) الهادفة لوأد المقاومة في الضفة الغربية، وإضعاف حاضنتها الشعبية، حسب وصف البيان.

يذكر أن اللجنة ذاتها سجلت خلال شباط/فبراير الماضي، 247 انتهاكًا سياسيًا ارتكبتها السلطة، تنوعت بين اعتقال واستدعاء ومداهمة وقمع واعتداء على الحقوق والحريات.