غالانت يترأس اجتماعاً أمنياً مهماً حول تفجير "مجدو" قرب حيفا

كشف وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، عن ترؤسه مشاورات أمنية رفيعة المستوى لم يكشف عن مضمونها، وسط تقارير تشير إلى أن المداولات تمحورت حول التفجير الذي وقع أمس في مجدو، قرب حيفا (شمال فلسطين المحتلة).
وجاء في بيان مقتضب عن "وزارة الأمن" الإسرائيلية، أن المشاورات تأتي في أعقاب "الأحداث الأخيرة" دون الكشف عن مضمونها، بشكل استثنائي.
وأوعز غالانت في ختام المشاورات باستمرار "جهود ضمان الحياة العادية لمواطني إسرائيل".
وشارك في المشاورات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس جهاز الشاباك رونين بارك، ورئيس شعبة العمليات، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، وضباط رفيعون آخرون.
وبحسب البيان؛ فقد استعرضت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية نتائج أولية من "التحقيق في الأحداث".
ويفرض الاحتلال تعتيما إعلاميا حول التفجير، ويحقق فيه جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك".
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة /يديعوت أحرونوت/ أن المداولات تأتي على خلفية التفجير الذي وقع أمس في مجدو و"التتابع المقلق لعمليات التفجير".
بدورها؛ قالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية /كان 11/ إن الحديث يدور عن حادث أمني مستمر، مشيرة إلى أن القنبلة المستخدمة "غير مسبوقة على الساحة الفلسطينية"، وأنها كانت "بمستوى متقدم عن العبوات الناسفة المألوفة".
وبحسب موقع /واللا/ العبري؛ فإن المخاوف في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتصاعد من تفجير العبوة الناسفة قرب مجدو، وقالت إنه "يذكرنا بانفجارات العبوات الناسفة ضد قوات الأمن الإسرائيلية في لبنان".
وأشار إلى أن هذه العمليات أظهرت ارتفاع مستوى التطور العلمي والتكنولوجي للمنفذين، لافتاً إلى العملية التفجيرية المزدوجة في القدس، وزرع عبوة ناسفة في حافلة في مستوطنة "بيتار عيليت" (جنوب القدس)، الأسبوع الماضي، التي فر المنفذ بعد زرعها في الحافلة، وحاول تفجيرها عن بعد، ولم تنجح أجهزة الاحتلال في العثور عليه.
بدورها؛ أشارت صحيفة /هآرتس/ إلى أن القنبلة المستخدمة في "مجدو" تشبه القنابل التي استخدمها "حزب الله" اللبناني، لتفجير آليات إسرائيلية في لبنان قبل الانسحاب الإسرائيلي (عام 2000) والتي كانت تزرع على جانب الطريق.
يذكر أن الرقابة الإسرائيلية حظرت النشر في تفاصيل تفجير مركبة في مفرق مجدو، وأصيب فيه شاب من بلدة سالم بجروح وصفت بالخطيرة.