مراقبون: الهدوء مستبعد في الضفة.. وتصاعد "المقاومة" سيد الموقف
أكتوبر 25, 2022 7:28 م
استبعد مراقبون للأحداث الأخيرة في نابلس (شمال الضفة) عودة الهدوء الميداني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وحصار المدينة لليوم الـ14 على التوالي، معتبرين أن تصعيد المقاومة في كافة مدن الضفة سيكون سيد الموقف.
ورأى الكاتب والمتابع للشأن الاسرائيلي، معتصم سمارة، أن "الهدوء أصبح من الماضي؛ بعد قتل الاحتلال خمسة فلسطينيين في مدينة نابلس اليوم، وبات الأمر الآن تحدياً واضحاً، ليس بين مجموعة عرين الأسود (مجموعات مقاومة في الضفة) وبين والاحتلال وحسب، بل مع جميع المكونات المجتمعية".
وقال سمارة لـ"قدس برس" إن "جريمة جيش الاحتلال في نابلس، جاءت بعد حديثه خلال الأسابيع الاخيرة، وبشكل ملحّ، عن الحاجة لعملية عسكرية جذرية في جنين ونابلس، لإحباط عمليات للمقاومة أو اعتقال مطلوبين، مشيراً إلى أن "هكذا عملية سيرافقها بالتأكيد مواجهات وشهداء وجرحى، ومن ثم تتمدد لموجة غضب وردات فعل".
وأضاف أن أكثر ما يخشاه الاحتلال هو حدوث "عمليات تقليد أو محاكاة" بين الشبان الفلسطينيين، "بحيث يلهم منفذ عملية فدائية الآخرين بالقيام بعمليات أخرى، وهذه بالنسبة للاحتلال معضلة لا تتوقف، وتزداد يوماً بعد يوم".
دلائل التصعيد
وأعرب الكاتب والمحلل السياسي سري سمور، عن اعتقاده بأن جريمة الاحتلال الأخيرة في نابلس، تدلل على أن إمكانية الهدوء باتت في انحسار، وأن المواجهة تأخذ منحى تصاعدياً.
وأضاف لـ"قدس برس" أن من دلائل هذا التصعيد؛ تفاعل الشارع الفلسطيني مع ما يجري من مواجهة ميدانية، من حيث الالتزام بنداءات المقاومة للإضرابات، والمشاركة الواسعة في جنازات تشييع الشهداء، وتداول صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وحالة التثوير القائمة في الضفة.
وأوضح "إسرائيل" تخشى من التصعيد، وامتداد تجربة "عرين الاسود" إلى مناطق أخرى، "ويبقى السؤال لدى أجهزة أمن الاحتلال: متى وكيف وأين ستكون ردة الفعل القادمة للمقاومة".
روح المقاومة
من جهته؛ قال الناشط الشبابي عبدالله شتات، إن ما تشهده الضفة الغربية في هذه الأيام يشبه في إرهاصاته ما شهدته الأراضي الفلسطينية قبل انتفاضة الاقصى عام 2000.
وأكد لـ"قدس برس"، أن "حجم الجرائم الاحتلالية المستمرة، والتي كان آخرها جريمة استهداف نابلس واغتيال مقاوميها، سيكون بمثابة النفس الذي يحيي روح المقاومة في كافة الأراضي الفلسطينية".
ورأى شتات أن "الشعب الفلسطيني يعيش حالة من الكبت والقهر نتيجة ممارسات الاحتلال، ولطالما انتظر فرصة ليخرج من الواقع الانهزامي الذي يعيشه، وعليه فإن الضفة اليوم ليست كالأمس"، مؤكدا أن "العودة إلى سياسة الاستسلام والهدوء باتت ضرباً من الخيال".
وفجر الثلاثاء؛ استشهد خمسة فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة بمدينة نابلس (شمال الضفة)، وهم: وديع الحوح (31 عاما)، وحمدي شرف (35 عاما)، وعلي عنتر (26 عاما)، وحمدي قيم (30 عاما)، والشاب مشعل زاهي بغدادي (27 عاما).
وفي رام الله (وسط الضفة) استشهد الشاب قصي التميمي (20 عاما) برصاص الاحتلال عند مدخل النبي صالح شمال غرب المدينة.
وعمّ إضراب شامل، محافظات الضفة الغربية المحتلة، تلبية لدعوة القوى الوطنية والإسلامية، حداداً على أرواح الشهداء الستة في نابلس ورام الله، وتنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا.
تصنيفات : أخبار فلسطين