"حصار غزة" يحرم أوروبا من أجود أنواع الورد في العالم (تقرير)

تسبب الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 16 سنة من حرمان أوروبا من أفضل أنواع الورد في العالم، بعد أن ظلت لسنوات تنعم به قبل إغلاق المعابر.

واتجه المزارعون الغزيون الذين كانوا يزرعون الورد الى زراعة محاصيل أخرى، يمكنها أن تجد طريقها في السوق المحلي الفلسطيني، كبديل عن زراعة الورد. 

وقال مدير دائرة البستنة في وزارة الزراعة الفلسطينية بغزة، محمد أبو عودة، إنه "قبل فرض الحصار على غزة عام 2005، كان محصول الورد أحد المحاصيل التصديرية لنا، لكن الحصار، وأسباباً أخرى، أدت إلى تراجع هذا المحصول، والاستثمار في محاصيل أخرى".

وأضاف أبو عودة لـ "قدس برس": "منع الاحتلال للتصدير منذ العام 2005، وإغلاق المعابر، حرم غزة من تصدير الورد".

وتابع" "ملوحة المياه لعبت أيضاً دورا كبيرا في تراجع جودة الورود، فزراعتها تحتاج الي مياه عذبة، وقطاع غزة بشكل عام يعاني اليوم من مشكلة مياه في الكم والنوع والجودة".

واعتبر أن الورد ليس محصولا استراتيجيا، ولا يؤثر على السلة الغذائية في غزة، فهو محصول تصديري بالدرجة الأولى، واذا لم تخلق له الأسواق، والجهة المناسبة لعمليات التصدير، تصبح لدينا مخاطرة في زراعته، والاحتلال الإسرائيلي هو من يتحكم في فتح وإغلاق المعابر.

وقال: "إغلاق المعابر ومنع تصدير الورد كبد المزارعين خسائر كبيرة".

وأشار أبو عودة، أن ملوحة المياه غيرت جغرافية المنطقة الزراعية، "فغزة التي كانت مشهورة بالحمضيات، باتت تستوردها اليوم، وفي نفس الوقت، فإن المزارع يزرع محاصيل يمكن أن تصدر، مثل الخضراوات باعتبارها فرصة للاستثمار".

وأوضح أن الاستثمار في الخضراوات وتصديرها، أو الاستثمار في بعض المحاصيل الشجرية، التي يمكن أن تحافظ على مكانتها، وتحافظ على أسعارها؛ أفضل بكثير للمزارع من الاستثمار في الورد الذي قتله الحصار، وحرم أوروبا منه.

يذكر أن قطاع غزة كان يُصدّر، نحو 40 إلى 50 مليون زهرة سنويا، في الفترة التي سبقت الحصار الإسرائيلي، وفق بيانات سابقة لوزارة الزراعة الفلسطينية.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
كيف تستغل حكومة الاحتلال تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية؟
يوليو 1, 2025
في الوقت الذي تتركّز فيه أنظار العالم على المجازر المتواصلة في غزة، تتسارع وتيرة الاستيطان والاعتداءات في الضفة الغربية بهدوء مريب، مستفيدة من حالة التعتيم والصمت الدولي. فالمشهد هناك لا يقل خطورة، حيث تحوّلت الضفة إلى مسرح لعمليات تهجير قسري وضم متسارع، في ظل رعاية مباشرة من حكومة الاحتلال، وغياب أي ردع أممي حقيقي. وسط
خبراء يحذرون: الاقتصاد في مناطق السلطة الفلسطينية ينهار وديون الموظفين قنبلة موقوتة
يوليو 1, 2025
"الاقتصاد الفلسطيني يواجه كارثة مالية وديونًا متراكمة تهدد بالانهيار البنيوي" – بهذه العبارة الصادمة افتتح البنك الدولي تقريره الأخير الصادر في حزيران/يونيو 2025، ليدق ناقوس الخطر بشأن الحالة الاقتصادية والمالية في مناطق السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة. غير أن الأزمة لم تعد في خانة التحذير، بل تحوّلت إلى واقع يومي يعيشه الفلسطينيون في الضفة الغربية،
تحرك خليجي واسع ضد الجامعات البريطانية المتورطة في مجازر غزة
يونيو 30, 2025
يواصل نشطاء كويتيون تسليط الضوء على حملة موسعة أطلقها "ائتلاف الخليج ضد التطبيع" (يهدف لنصرة القضية الفلسطينية)، لمقاطعة الجامعات البريطانية المتورطة في دعم جرائم الاحتلال الإسرائيلي، تحت شعار: "دم غزة مو رخيص". وأكد الائتلاف في بيان رسمي اليوم الاثنين، أن "الحملة تستهدف الجامعات التي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تمويل وتطوير الأسلحة المستخدمة
"طوفان الأقصى".. سيناريوهات متوقعة وغير متوقعة بعد 630 يوما
يونيو 29, 2025
تُذكّرنا الحروب الكبرى دومًا بما قاله وزير الدفاع الأميركي الأسبق، روبرت مكنمارا، في وثائقي "ضباب الحرب" إن للحروب نتائج مقصودة، وأخرى غير مقصودة قد تكون أكثر تأثيرًا وخطورة . وهذا يتقاطع ويتصادى اليوم مع ما أحدثه السابع من أكتوبر في حرب غزة. فمنذ صباح طوفان السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أصبح الشرق الأوسط يسير بتوقيت
لماذا دعا ترامب إلى إلغاء محاكمة نتنياهو؟
يونيو 28, 2025
في ظل حالة الارتباك التي يعيشها كيان الاحتلال الإسرائيلي بعد أشهر من العدوان على غزة، أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي طالب فيها بإلغاء محاكمة رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أو منحه عفوًا، جدلًا واسعًا واعتُبرت مؤشرًا جديدًا على تعمق الأزمة داخل الاحتلال الإسرائيلي. ورأى مراقبون أن هذه التصريحات جاءت في توقيت
سوريا…ورش تدريبية للشباب الفلسطيني تحت عنوان "القيادة والتأثير"
يونيو 28, 2025
في وقت تتكاثف فيه التحديات أمام الوعي الفلسطيني الجمعي، من حملات التطبيع والتزييف والسطو على الرواية الأصلية، أطلقت مبادرة "قناديل مقدسية" سلسلة من الورش التدريبية في سوريا، تحت عنوان "القيادة والتأثير للشباب"، بهدف تمكين الجيل الفلسطيني الشاب، وخاصة في الشتات، من أدوات التعبير الرقمي والتأثير المجتمعي. إيمان بالشباب… واستثمار في المستقبل في حديثه لـ"قدس برس"،