في يوم الأم.. حقوقيان يدعوان لتدويل قضية الأمهات الأسيرات لدى الاحتلال
قال باحثان في شؤون الأسرى الفلسطينيين إنّ "الاحتلال الإسرائيليّ، يواصل اعتقال 5 أمّهات، وهنّ من بين 29 أسيرة يقبعن في سجن الدامون (شمال فلسطين)، يعشن ظروفاً قاسية، ولديهنّ 21 إبناً يُحرمون من رؤيتهن ويفتقدون إلى حنانهن والاجتماع بهن في يوم الأم، وخاصةً الصغار منهم، والذين يحتاجون إلى رعاية مباشرة".
وطالب الحقوقيان الفلسطينيان، في أحاديث منفصلة لـ"قدس برس"، اليوم الثلاثاء، بتدويل قضية الأسيرات الفلسطينيات، وعلى وجه الخصوص الأمهات منهنّ، في كافة المحافل الدولية.
وقال الباحث في شؤون الأسرى، رياض الأشقر، إن "الأسيرات الأمهات يشعرن بالمرارة والقسوة كلما مرّ عليهنّ مناسبة وهنّ لا يزلن يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعيداً عن أهلهن وأحبابهن".
وأشار الأشقر إلى أن "الأسيرات الأمهات يعشن حالة نفسية صعبة جداً نتيجة القلق والتوتر الشديد، نتيجة التفكير المستمر بأحوال أبنائهم، وكيفية سير حياتهم بعيداً عن حنانهن ورعايتهن".
من جهته، أكد الباحث الحقوقي، رأفت حمدونة، أن "إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تقوم بعشرات الانتهاكات الجسيمة التي لا تعد ولا تحصى بحق الأسيرات الفلسطينيات، بهدف التضييق عليهن، عبر الكثير من الإجراءات التي من بينها الاستهتار الطبي، والتفتيش والاقتحامات للغرف، والتحقيق وغيرها من أشكال التعذيب النفسي والجسدي".
وطالب حمدونة، المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والإقليمية والدولية بـ "العمل الجاد على الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإفراج العاجل عن الأسيرات الفلسطينية اللواتي يعانين من ظروف لا إنسانية في معتقلات الكيان الصهيوني".
وطالب الحقوقي الفلسطيني بـ "تفعيل الحراك الشعبي والرسمي الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي مساندةً ونصرةً لقضية الأسرى الفلسطينيين والعمل الجاد لتحريرهم من خلف قضبان السجون الإسرائيلية".
ودعا إلى"ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي من الناحية القانونية في المحافل الدولية، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بمراعاة الأعراف والقوانين الدولية".
وأكد "ضرورة قيام المؤسسات الإعلامية بكافة أشكالها وأدواتها في الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية بدعم قضية الأسرى وإيصال صوتهم ومعاناتهم عبر عدة طرق مع تسليط الضوء إعلامياً بعدة لغات وعدة أساليب".
ويحتفل العالم في 21 آذار/مارس من كل عام بـ "يوم الأم"، إحدى المناسبات التي تتفتق فيها معاناة الأسيرات الأمهات داخل سجون الاحتلال، وتكون مناسبة لاستذكار الأم الغائبة قسرا خلف القضبان، ليبحث أبناء الأسيرات عن من يعوضهم ما افتقدوه بغيابها ولن يجدوا ضالتهم.
وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، نحو أربعة آلاف و700 أسير، بينهم معتقلون إداريون وأسيرات وقاصرون.