تشييع جثمان الشهيد أحمد أبو علي في "يطا" جنوب الخليل
شيعت جماهير فلسطينية غفيرة في بلدة يطا، جنوبي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، في جنازة عسكرية، اليوم الأحد، جثمان الشهيد الأسير أحمد بدر عبد الله أبو علي.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى يطا الحكومي، وصولا إلى منزل عائلته لإلقاء نظرة الوداع على جثمانه، قبل الصلاة عليه في مسجد صلاح الدين الأيوبي، ومواراته الثرى في مقبرة العائلة.
وحمل المشيعون جثمان الشهيد أبو علي ملفوفا بالعلم الفلسطيني، منددين بجرائم الاحتلال بحق الأسرى، وعموم الشعب الفلسطيني.
وسلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، جثمان الأسير الشهيد أبو علي (48 عامًا)، الذي ارتقى بسجون الاحتلال في الشهر الماضي، إلى الهيئة العامة للشؤون المدنية، التابعة للسلطة الفلسطينية.
يُذكر أن الأسير أحمد أبو علي من بلدة يطا، استشهد في العاشر من فبراير/ شباط المنصرم، بمستشفى سوروكا الإسرائيليّ في بئر السبع، جنوب فلسطين المحتلة، بعد نقله إليه من سجن النقب، إثر تدهورٍ خطر طرأ على صحته.
و اعتقل الشهيد أبو علي في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، وحكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية، بالسجن الفعلي لمدة 12 عاماً، أمضى منها عشر سنوات.
وعانى الشهيد على مدار سنوات اعتقاله، من أمراض عدة، ومشاكل صحية مزمنة في القلب، والسُكري، إضافة إلى معاناته من السُمنة، ورافق ذلك مماطلة إدارة السجون المتعمدة في تقديم العلاج اللازم له، وفي إجراء الفحوص الطبية، ومتابعة وضعه الصحيّ، وهو الشقيق الوحيد لسبع أخوات، وخلال أسره توفي والداه وحرم من وداعهم.
وقال نادي الأسير الفلسطيني (مستقل) إن "جريمة الإهمال الطبيّ كانت السبب المركزي لمعظم الأسرى الذين استشهدوا داخل السجون، ومن بين 235 شهيدًا ارتقوا منذ عام 1967، هناك 75 أسيرًا نتيجة الإهمال الطبيّ".
وأوضح أنه مع تسليم جثمان الأسير أحمد أبو علي، اليوم، فإن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز جثامين 12 شهيدًا أسيرًا.