أبو زهري: إفراغ الاحتلال للمسجد الأقصى مؤشر جديد على الحرب الدينية
أكد عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، سامي أبو زهري، أن "إقدام قوات الاحتلال على إفراغ المسجد الأقصى المبارك من المصلين المعتكفين فيه، مؤشر جديد على الحرب الدينية التي يشنها على أبناء شعبنا"
وأضاف أبو زهري، في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الاثنين، أن "اقتحام الأقصى، تأكيد إضافي على رغبة الاحتلال المتطرفة بنزع الصبغة العربية الإسلامية عن أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، ومحاولة فاشلة منه لتمرير مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد المبارك".
وأشار أبو زهري أن "وصول أكثر من خمسين ألف مصلٍ فلسطيني لأداء صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الاقصى، إثبات عملي وميداني على فشل الاحتلال في فرض قيوده، الأمر الذي يستدعي مزيدا من حملات شدّ الرحال والاعتكاف خلال شهر رمضان، والتأكيد للقاصي والداني أن الأقصى أقصانا، كان وما زال وسيبقى رغم كل المحاولات الصهيونية الفاشلة".
وأوضح أن "حكومة الاحتلال الفاشية تتحمل المسؤولية عن التداعيات المترتبة على العدوان على المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المعتكفين، ومنع حرية العبادة فيه في شهر رمضان".
وطالب أبو زهري، الأطراف العربية والاسلامية "اتخاذ مواقف أكثر جدية تجاه العدوان على المسجد الأقصى".
وأضاف: "على المجتمع الدولي كذلك، أن يتدخل لوقف سياسة التهويد ومصادرة الحريات الدينية التي يمارسها الاحتلال، وإلا فإن هذه الممارسات العدوانيه ستكون كفيلة بتفجير الأوضاع في فلسطين".
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى والمسجد القبلي، ونفذت اعتداءات عنيفة على المصلين.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أخرجت المعتكفين من ساحات الأقصى، بقوة السلاح، عبر باب السلسلة.
ويشهد الأقصى يوميا، عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من قوات الاحتلال والمستوطنين، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.