"فلسطينيو الداخل" يحيون الذكرى الـ 47 ليوم الأرض
أحيا الفلسطينيون في الداخل الفلسطيني المحتل، اليوم الخميس، الذكرى الـ47 ليوم الأرض، والذي يصادف 30 آذار/مارس من كل عام، بفعاليات ونشاطات محلية، انطلقت منذ الصباح، وشملت زيارة أضرحة الشهداء، وعوائلهم.
ودعت لجنة "المتابعة العليا الجماهير العربية" (مستقلة تتابع شؤون الفلسطينيين بالداخل الفلسطيني المحتل) إلى إحياء الذكرى الـ47 ليوم الأرض الخالد، من خلال المشاركة الشعبية الواسعة في مسيرة "يوم الأرض" المركزية، تحت العلم الفلسطيني في "سخنين"، شمال فلسطين المحتلة، والمشاركة في المسيرات والنشاطات المحلية، لتأكيد التمسك بالأرض والوطن والبقاء.
كما دعت اللجنة القُطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في الداخل المحتل، إلى أوسع مشاركة جماهيرية وشعبية في فعاليات ونشاطات إحياء الذكرى السنوية ليوم الأرض الخالد.
وانطلقت مراسم إحياء ذكرى "يوم الأرض"، من خلال زيارة اللجان الشعبية والحركات السياسية لبيوت عائلات شهداء يوم الأرض، خديجة شواهنة وخضر خلايلة ورجا أبو ريا، وخير ياسين من "عرابة"، ومحسن طه من "كفر كنا"، ورأفت زهدي من مخيم "نور شمس" في الداخل الفلسطيني المحتل.
وقال رئيس بلدية "سخنين"، صفوت أبو ريا في تصريحات صحفية، إن "47 عاما مرت منذ استشهاد شهداء يوم الأرض في محطة فارقة في تاريخ شعبنا، الذي سطر فيه تضحيات كبيرة دفاعا عن أرضه وهويته" مؤكداً أن الشهداء هم "منارة نقتدي بها، وهم من سطر لنا طريق التمسك في الأرض والوطن".
وقالت جليلة أبو ريا ابنة الشهيد رجا في كلمتها "نحن عائلة الشهيد نؤكد أننا على طريق الشهيد باقون أبدا، فهو الذي قال إن التضحية واجبه دفاعا عن الأرض والكرامة".
بدوره، قال أحمد خلايلة شقيق الشهيد خضر خلايلة إن "إحياء الذكرى واجب علينا في كل عام، وهذا العام تحديدا تحت راية العلم الفلسطيني في مواجهة هذه الحكومة، التي تحاول سلبنا كل شيء، والشهداء كانت لهم رسالة تضحية حافظوا من خلالها على أرضنا وحقوقنا".
وأوضحت وفاء شواهنة، قريبة الشهيدة خديجة شواهنة أن "هذا اليوم يعيدني إلى طفولتي التي عايشنا فيها الآليات العسكرية، القمع والتنكيل، فاستشهاد خديجة هي رسالة النساء اللواتي ناضلن تماما كالرجال، واليوم نحن هنا لنؤكد على رسالة الشهيدة للتضحية والثبات في أرضنا".
وقال رئيس لجنة المتابعة العربية، محمد بركة: "عمليا اليوم ظهرنا إلى الحائط ولا مكان للرجعة" مؤكداً على ضرورة التركيز على العمل الشعبي وعدم تغييبه "فالمشاركة الشعبية في الفعاليات الوطنية هي أمر في غاية الأهمية، لأن العدد سيشكل موقف شعب".
ويعود "يوم الأرض" إلى فجر 30 آذار/ مارس 1976، حيث اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدات "سخنين" و"عرابة" و"دير حنا" في الجليل، شمال فلسطين المحتلة، وأطلقت النار بشكل عشوائي على الفلسطينيين، ما أدى لاستشهاد ستة منهم، وإصابة 49 واعتقال 300 آخرين.
وهدفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من إطلاق النار، إلى ترويع وردع الفلسطينيين، عن المشاركة في الاحتجاجات والإضراب الشامل ضد مصادرة الأراضي العربية، الذي أعلنت عنه "لجنة الدفاع عن الأراضي"، رفضا لمخطط التهويد والاستيطان في الجليل على حساب الوجود الفلسطيني.