هنية يستعرض استراتيجية حركة "حماس" في المرحلة الحالية
استعرض رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، الاستراتيجية التي تتحرك من خلالها حركته، في المرحلة الحالية، خلال لقاء رمضاني جمعه اليوم الأحد، مع عدد من الإعلاميين، بمشاركة عضوي المكتب السياسي عزت الرشق وخليل الحية.
وأوضح هنية استراتيجيات حركته وهي "تصعيد الجبهة ضد الاحتلال من خلال استمرار المقاومة، وتطوير قدراتها في الضفة وغزة ودور شعبنا في 48 والشتات، وبناء وحدة فلسطينية داخلية على أساس المقاومة"، إضافة إلى "بناء تحالفات استراتيجية قوية داعمة للقضية الفلسطينية"، مؤكدًا انفتاح "حماس" على مختلف مكونات الإقليم والمجتمع الدولي.
وحذر من النتائج المترتبة على الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس والضفة، وعمليات الاغتيال والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، مضيفا نحن "أمام لحظة تاريخية، تحمل جملة من الآفاق الرحبة التي تساعد شعبنا على المضي قدمًا في مشروع التحرر، ومواجهة مخططات الحكومة الصهيونية".
وأكد أن كل محاولات تصفية القضية فشلت أمام صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته في غزة والضفة وأراضي الـ 48 والشتات، وأي محاولات جديدة ستؤول لذات المصير.
واستعرض هنية، المستجدات السياسية المحلية والإقليمية والدولية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية، معتبرًا أن متغيرات أربع مهمة تسيطر على المشهد حاليًا.
وأشار إلى أولى هذه المتغيرات، تصاعد المقاومة في القدس والضفة، ثم المتغير الإقليمي في حالة المصالحات بين العديد من الدول، ثم ما يشهده "الكيان الصهيوني"، وأخيرًا المتغير الدولي المتمثل بتشكل نظام متعدد الأقطاب.
وشدد هنية على أهمية ما تشهده الضفة من حالة انطلاق وتصاعد للمقاومة وخاصة في القدس ومواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة، وسياسات الحكومة الإسرائيلية الراهنة، التي تحاول حسم الصراع من بوابة القدس، مؤكدًا أن الضفة خرجت عن سيطرة الاحتلال وعن أي مؤامرات أمنية في المنطقة.
وأضاف: "وصلنا إلى مرحلة اللا عودة في الصراع مع الاحتلال"، معتبرًا أن "التفكك من الداخل، والاحتجاجات التي تشهدها شوارع الكيان بشكل شبه يومي ضد الحكومة الجديدة، أحد مظاهر هزيمة هذا الكيان، وفشل مشروعه في المنطقة".