أكاديمي فلسطيني: صور الاعتداء على الأقصى ستفجر بركان انتقام لدى 2 مليار مسلم

أكد رئيس قسم الإعلام في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بغزة، سامي عكيلة، على أن الصور والفيديوهات التي خرجت من المسجد الأقصى المبارك خلال الاعتداء عليه و على المعتكفين فيه، سيكون لها أثرا بالغا في نفوس 2 مليار مسلم، لما يمثله من قدسية لديهم.
وقال عكيلة في قراءته للصورة والفيديوهات التي خرجت من المسجد الأقصى المبارك خلال اعتداء قوات الاحتلال على المعتكفين فيه خلال هذا الشهر الفضيل، إن "المسجد الأقصى يمثل رمزية دينية بالغة التأثير في وجدان 2 مليار مسلم حول العالم، وانتهاك حرمته يمثل لعب في النار بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
وأضاف لـ "قدس برس" قائلا إنه "من قرأ التاريخ يعلم يقينا أن أشرس الحروب وأكثرها دموية، كانت تلك التي تستند للدين وانتهاك حرمات العقائد، الصور التي تظهر جنود الاحتلال الإسرائيلي يقتحمون المسجد القبلي.. لا يمكن أن تمر على أبناء دين يعتقدون أنه أول قبلة والمسجد الثاني من حيث المكانة بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة".
وأوضح أن المسجد الأقصى والذي تبلغ مساحته 144 دونما - بما في ذلك حائط البراق - لا يعتبر وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومنظمة "اليونسكو" مكانا متنازعا عليه؛ بل هو ملك خالص للمسلمين، ولا يحق لقوى الاحتلال التدخل فيه أو تقسيمه زمانا ولا مكانا، ويعتبر كل جندي داخل الحرم القدسي منتهك للقانون.
وقال عكيلة: "إن تكرار مثل تلك الصور عاما بعد عام وشهرا بعد شهر ستفجر في الأمة بركان الانتقام لقدسية المكان، وها نحن نشهد بعض ارهاصات هذا الغضب، من خلال ردود فعل دامية في أكثر من مكان في فلسطين المحتلة".
وأضاف: "لا يمكن استبعاد فرضية اتساع دائرة الصراع لتشمل اعتداءات متبادلة بين الكنس والمساجد في العالم كله، وعندها لا يعلم أحد مآلات الأمور ونهاياتها".
وتابع: "على المستوى البعيد فإن الصور المؤلمة القادمة من المسجد الأقصى ستشكل ندبة في قلب الجيل الصاعد من أبناء الأمة، وسيجعل من تحقيق فكرة التعايش بين الأديان في بلدان العالم أمرا أكثر تعقيدا".
واستطرد: "على الاحتلال أن يدرك جيدا مآلات عنجهيته وغطرسته مهما كان الغطاء الذي يحميه".
ومنذ الثلاثاء الماضي؛ تقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، وتعتدي على المرابطين والمصلين داخل المصلى القبلي، بالرصاص المطاطي والقنابل السامة والهراوات، ما أدى لوقوع إصابات بينهم واعتقال المئات منهم.