قيادي في "حماس" يطالب السلطة بوقف الاستدعاءات والاعتقالات السياسية
طالب عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، هارون ناصر الدين، السلطة الفلسطينية بوقف الاعتقالات والاستدعاءات السياسية، والاعتداء على رموز الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.
وأضاف ناصر الدين في تصريح خاص لـ "قدس برس"، "في ظل ما يجري في القدس والأقصى والحرم الابراهيمي والمقدسات في الضفة الغربية، وفي ظل هذه الهجمة المسعورة على شعبنا من الاحتلال ومن هذه الحكومة المتطرفة والعنصرية، فإنه لا يمكن قبول ما يجري على يد أجهزة السلطة".
واعتبر أن الاعتداء على رموز الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية من أسرى محررين وعائلاتهم، "خروج عن الخط الوطني الفلسطيني، وبدل توحيد الشعب في مواجهة الاحتلال الصهيوني، يتم ملاحقة من يتصدى له".
ودعا ناصر الدين السلطة الفلسطينية "إلى التوحد مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، والتوقف عن ملاحقة المقاومين وعائلاتهم" مؤكداً أن ذلك "لا يخدم المشروع الوطني الفلسطيني، بل أعداء هذا الشعب".
ونوه بأنه "لا يعقل أن يتم اعتقال مقاوم واحد، وهم الآن بالعشرات في سجون السلطة" مطالباً إياها بأن "تستمع للشعب الفلسطيني، وأن تفرج عن جميع المعتقلين، وتوقف الاستدعاءات، وتسير خلف من يدافعون عن الأقصى وأهلنا في القدس".
وحول ملف المصالحة الفلسطينية، قال القيادي في "حماس" أنه "لا يوجد جديد في هذا الملف سوى اتفاق الجزائر (اكتوبر 2022)، والذي نأمل أن تلتزم به السلطة ليتفرغ الشعب الفلسطيني لمقاومة الاحتلال".
وكانت مصادر في لجنة "أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة" (أهلية)، وثقت ارتفاعا في الاعتقالات والاستدعاءات والاعتداءات، وإطلاق نار على رموز وأسرى محررين خلال الأيام الماضية، على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأوضحت لـ"قدس برس"، أنه "تم الاعتداء على الأسير المحرر حمد الزير في دورا جنوب الخليل (جنوب الضفة الغربية)، بعد مهاجمة مركبته، وملاحقته أثناء تواجده برفقه والدته وطفله، وجرى نقل والدته للعلاج جراء إصابتها"
وأكدت المصادر أنه جرى إطلاق النار على مركبة الأسير المحرر الشيخ ماهر برقان من مدينة الخليل، أثناء تواجدها أمام منزله، وعندما خرج لتفقد ما جرى، تجدد إطلاق النار عليه في محاولة لقتله.
يذكر أن اللجنة ذاتها سجلت في آخر إحصائية أصدرتها خلال شباط/فبراير الماضي، 247 انتهاكًا سياسيًا ارتكبتها السلطة، تنوعت بين اعتقال واستدعاء ومداهمة وقمع واعتداء على الحقوق والحريات.