شرطة الاحتلال ترفض الكشف عن توثيقات لـ"حادث تل أبيب"

ما تزال قيادة شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ترفض الكشف عن صور فيديو التقطت من كاميرا مثبتة على زي عنصر الشرطة الذي قتل منفذ عملية الدهس التي وقعت الجمعة الماضية، في مدينة "تل أبيب"، حيث كان الشهيد يوسف أبو جابر (45 عاما)، يقود المركبة، بحسب ما كشف تقرير إسرائيلي.

وأكد التقرير أن جهاز الشرطة يرفض كشف عن المواد التي سجلتها كاميرا الجسد المثبتة على زي عنصر الشرطة الذي أطلق عدة أعيرة نارية على أبو جابر بعد انقلاب مركبته.

ووفق عائلة أبو جابر، فإن تشريح جثة يوسف سيتم اليوم الاثنين. 

وتتذرع شرطة الاحتلال بـ"اعتبارات تتعلق بسير التحقيقات"، لعدم نشر التوثيقات، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية /كان 11/، في حين تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية وصف أبو جابر بـ"الإرهابي" و"المخرب" رغم أن التحقيق لم ينته ونتائجه لم تُعلن بعد.

وكانت الروايات الإسرائيلية مشوبة بتضارب وتناقض شديدين، إذ زعمت التقارير الإسرائيلية، بما في ذلك البيانات الرسمية، أن أبو جابر نفذ عملية دهس وإطلاق نار، ولاحقا، قالت إنه نفذ عملية دهس، لكنه حاول استلال سلاح كان بحوزته.

في حين أشار آخر بيان صدر عن شرطة الاحتلال بعد العملية، أن ما زُعم أنه سلاح لم يكن كذلك، في حين أشار التحقيق الأولي إلى أن الشهيد وهو من مدينة "كفر قاسم" في منطقة المثلث شمال فلسطين المحتلة عام 48، كان بحوزته "سلاح لعبة بلاستيكي".

فيما طالبت عائلة أبو جابر بتشكيل لجنة تحقيق في مقتل ابنها يوسف على يد الشرطة، وتمسكت بروايتها أن "ما حصل هو حادثة طبيعية، وليست عملية بدوافع قومية" كما تزعم السلطات الإسرائيلية.

في المقابل، تحدثت صحيفة /كوريرا ديلا سيرا/ الإيطالية عن وجود طلق ناري في قدم السائح الإيطالي الذي قتل في الحادثة، رغم أن الشاب يوسف أبو جابر لم يكن مسلحا، ما يعزز الاعتقاد أن السائح قُتل برصاص الشرطة وليس بالدهس.

وفي حين نفى معهد الطب العدلي، في إسرائيل رواية الصحيفة الإيطالية، سارعت /القناة 12/ إلى الترويج لما وصفته "نتائج أولية" لفحص جثة أبو جابر، وقالت إن "الطب العدلي" استبعد احتمال إصابته بجلطة دماغية أو سكتة قلبية، ما اعتبرته القناة دليلا على أنه "مخرب" على حد تعبيرها.

وقالت /كان 11/ إن الشرطة وجهاز الأمن الداخلي "شاباك"، قرروا فحص السيارة التي كان يقودها أبو جابر، للتحقق مما إذا كانت هناك أي مشاكل أو أعطال في نظام الفرامل، أدت إلى انحراف السيارة عن مسارها ودهسها لإسرائيليين وسياح على كورنيش تل أبيب.

وكانت شرطة الاحتلال نفسها قد أعدمت الشاب محمد العصيبي (26 عاما) من بلدة "حورة" في النقب مطلع الشهر الجاري، قرب باب السلسلة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وزعمت الشرطة آنذاك، أن الحدث لم يوثّق، وأن الكاميرات على أجساد عناصر الشرطة، لم تكن مفعّلة، وأنه في تلك الزاوية لا توجد كاميرات، علمًا بأن الزقاق المؤدي للمسجد الأقصى عبر "باب السلسلة"، توجد فيه كاميرات.

وفي إشارة إلى تناقض الشرطة في رواياتها، صرح قائد شرطة الاحتلال السابق في القدس، يائير يتسحاكي، في حينه: "لا أصدق أنه لا يوجد كاميرات مراقبة وثقت الحدث عند مداخل الأقصى، أنا بنفسي نصبت كاميرات في المنطقة خلال فترة عملي".

تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
في محاولة لإحياء الثروة الحيوانية... شاب غزّي يُنشئ فقاسة دواجن منزلية
يوليو 2, 2025
في مواجهة سياسة الأمر الواقع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، والقيود الصارمة على إدخال الدواجن واللحوم إلى قطاع غزة، قرر الشاب الغزّي أحمد أبو أمين خوض تجربة فريدة بإنشاء فقّاسة دواجن منزلية بدائية، تعتمد في إنارتها على مصابيح "LED" موصولة ببطارية، ضمن شبكة توصيل بسيطة. أحمد، الذي ورث مهنة تربية الدواجن عن والده، قرر تحدي الظلام
مبادرة ترامب للتهدئة في غزة: مقترح "ملغوم" يفتقر للضمانات ويكرّس الواقع القائم
يوليو 2, 2025
أثار مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً، والذي يتضمن ترتيبات جزئية لتبادل الأسرى وتخفيف محدود للحصار، موجة من التحفظات لدى محللين فلسطينيين وعرب، رأوا فيه طرحاً غير متوازن يفتقر إلى الضمانات الحقيقية لوقف دائم للعدوان أو لتأمين الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة في القطاع. واعتُبر المقترح، الذي يأتي قبيل
"إسرائيل" تقتل مدير المستشفى الإندونيسي الدكتور مروان السلطان وعائلته في قصف على منزله بغزة
يوليو 2, 2025
في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للطواقم الطبية، استشهد مدير المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة الدكتور مروان السلطان، برفقة زوجته وخمسة من أبنائه، إثر قصف جوي نفذته طائرات الاحتلال استهدف منزله في حي تل الهوا غرب مدينة غزة، وفق ما أكدته مصادر طبية في مستشفى الشفاء ومصادر صحفية متطابقة. وأعلنت وزارة الصحة
صحة غزة: 142 شهيدا و487 جريحا وصلوا المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية
يوليو 2, 2025
أعلنت وزارة الصحة في غزة نقل 142 شهيدا فلسطينيا، (بينهم 3 شهداء انتشال)، و487 جريحا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضافت الوزارة، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/مارس 2025، وصلت إلى 6,454 شهيدا و22,551 جريحا، مشيرة إلى أن هناك عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام
إصابة معتقل فلسطيني بشلل جزئي جراء التعذيب بسجون "إسرائيل"
يوليو 2, 2025
ذكر "نادي الأسير الفلسطيني"، إن معتقلا إداريا بالسجون الإسرائيلية فقد القدرة على الحركة في جزئه السفلي من جسده جراء تعرضه لعمليات تعذيب وضرب مبرح. وأضاف النادي (أهلي) في بيان اليوم الأربعاء، تلقته "قدس برس"، أن "المعتقل الإداري محمد نسيم أبو العز (19 عامًا) من أريحا، والمعتقل منذ فبراير/شباط من العام الماضي، تعرّض لعمليات تعذيب وضرب
"صدى سوشال": أكثر من 1247 انتهاكًا رقميًا بحق الفلسطينيين خلال يونيو.. و"إنستغرام" في صدارة القمع
يوليو 2, 2025
كشف مركز "صدى سوشال" للحقوق الرقمية (مستقل مقره رام الله)، عن تصاعد حاد في وتيرة الانتهاكات الرقمية ضد الفلسطينيين ومناصري القضية الفلسطينية، مؤكدًا توثيقه 1247 انتهاكًا رقميًا خلال شهر حزيران/يونيو 2025 الماضي، في سياق ما وصفه بـ"التصعيد الرقمي المنظّم والمتعدد الأطراف" ضد المحتوى الفلسطيني، تزامنًا مع اتساع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتضييق حرية الصحافة