أبو ستة: روح المقاومة حية لدى الشباب الفلسطيني
قال رئيس "هيئة أرض فلسطين" المؤرخ سلمان أبو ستة، إن جرائم الاحتلال الصهيوني بحق المسجد الأقصى اليوم لم يعرف التاريخ مثلها على الإطلاق.
جاء ذلك خلال سهرة رمضانية (غبقة) مقدسية أقامها "فريق العودة" في دولة الكويت، مساء الأحد، بالتعاون مع "رابطة شباب لأجل القدس" وفريق "القدس أمانتي" و"لجنة القدس" بالاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت.
وأضاف أبو ستة، أن "ملياري مسلم في العالم يشاهدون ما يجري في الأقصى ولا نجد إلا القلة الذين يرفعون صوتهم ضد إجرام المحتل".
وأشار إلى أن "فلسطين لم تشاهد في تاريخها مثل النكبة التي حدثت ولا تزال مستمرة إلى الآن"، لافتاً إلى أن "26 ألف يوم منذ النكبة والشعب الفلسطيني يعيش كل يوم نكبة".
وأوضح المؤرخ الفلسطيني أن "الهجمة الصهيونية الإجرامية بدأت قبل أن تنشأ دولة إسرائيل، بـ 4 شهور وقبل أن يخرج الإنجليز من بلادنا"، مبيناً أن "120 ألف جندي في 9 فرق عسكرية و31 عملية هاجموا شعبنا".
وأشاد بروح المقاومة لدى الشباب الفلسطيني، قائلاً، إن "الصغار لا ينسون، فتجد الذين يقومون بالمقاومة في الضفة والقدس وغزة هم من الشباب".
واستطرد قائلاً، "أنا شاهد على رؤية الشباب الفلسطيني في جامعات أمريكا وأوروبا واليابان ونيوزيلاندا وغيرها لم أجد منهم إلا القوة الوطنية التي نفخر بها ونأمل أن تتحول إلى ثورة كبيرة" وفق تقديره.
وشدد أبو ستة على "ضرورة تعليم الأجيال حب فلسطين وتاريخها وأنه هناك حق عودة شرعي لا يمكن التنازل عنه".
وأكد على "دور الكويت الثابت والمشرف في دعم فلسطين رغم الضغوطات الخارجية عليها لدفعها إلى التطبيع".
وقد شهدت "الغبقة" حضوراً لافتاً من قبل شخصيات كويتية، إلى جانب أبناء الجالية الفلسطينية.
وتخلل السهرة الرمضانية فقرات فنية من التراث الفلسطيني قدمها الفنان خيري حاتم، وعرض فيلم قصير عن فلسطين.
وكرم المنظمون ممثل "لجنة القدس" في جمعية المحامين الكويتية، عبدالعزيز القطان، لدوره الداعم للقضية الفلسطينية وإعلانه مؤخراً عن تشكيل جبهة قانونية كويتية لملاحقة دولة الاحتلال بالمحافل الدولية، واللاعب الكويتي بدر الهاجري الذي انسحب من بطولة عالمية للشطرنج رفضاً لمواجهة لاعب إسرائيلي، والفنانة الكويتية فرح بستكي التي عرضت لوحة فنية عن فلسطين رصدت ريعها لجمعية الطفل العربي الفلسطيني.
و "الغبقة" في الثقافة الخليجية، هي العشاء الرمضاني المتأخر، الذي يسبق وجبة السحور، وهي أيضا كلمة عربية من حياة البادية، ويرجع أصلها إلى "الغبوق"، وهو حليب الناقة الذي يشرب ليلًا.