العاهل الأردني يدعو لوقف الإجراءات الإسرائيلية التي تنتهك الوضع التاريخي والقانوني في القدس
حثّ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي على الوقوف ضد الإجراءات التي تقوّض الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة بالقدس، وتحرّض على العنف بالأراضي الفلسطينية.
وأكد الملك عبد الله الثاني في تصريحات صحفية مشتركة مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، عقب مباحثات ثنائية وموسعة تصدرتها القضية الفلسطينية، في العاصمة اليابانية طوكيو، الحاجة الملحة لوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب التي تنتهك الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
وشدد على أن "هذا متطلب أساسي لوقف التصعيد الخطير والعمل نحو التهدئة، وخلق أفق سياسي من شأنه أن يحافظ على فرص السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين".
وأضاف "لنتذكر جميعا أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين جزء لا يتجزأ من الازدهار والسلام للمنطقة بأسرها وجميع شعوبها"، معربا عن شكره لرئيس الوزراء الياباني على موقف بلاده الواضح بهذا الصدد.
وأشار العاهل الأردني إلى صوت اليابان القيادي في الدعوة إلى السلام في الشرق الأوسط، خصوصا من خلال مبادرة "ممر السلام والإزدهار".
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الياباني أن دور الأردن في الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس "غاية في الأهمية" داعيا "إلى ممارسة ضبط النفس، والتوقف عن الإجراءات الأحادية التي تقوّض حل الدولتين".
وأشار رئيس الوزراء الياباني إلى أن الأردن حجر أساس السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وواحد من أهم شركاء اليابان في المنطقة.
يذكر أنه في آذار/مارس 2013، وقع عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.
وتتبع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لوزارة الأوقاف الأردنية، وهي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى.