بطولات الشهداء وتضحيات الأسرى في خطب العيد في فلسطين

أجمع خطباء عيد الفطر في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، على الإشادة ببسالة وبطولات الشهداء الفلسطينيين وخاصة المقاومين الذي اشتبكوا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وألحقوا به خسائر بشرية ومعنوية كبيرة.
وترحم الشيخ بشار اسماعيل في خطبته بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، على الشهداء "الأكرم منا جميعا" كما قال، وتابع "فقدنا في نابلس مؤخرا، ثلة من خيرة شبابنا في معركة الدفاع عن ثرى الوطن السليب، لذلك من الواجب علينا الوقوف مع ذويهم والتضامن معهم في مصابهم الجلل".
ونوه إلى أن أسر الشهداء والأمهات الثكلى تحديدا بحاجة لمن يواسيهن في هذا الفقد العظيم الذي تعرضت له، ومن هنا أدعو جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوقوف معهم وزيارتهم والتخفيف عنهم في هذا المصاب الجلل.
وفي خطبته، أشاد الخطيب واثق أبو الخير في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، على الموقف ذاته، لكنه ركز أيضا على ملف الأسرى الذي وصفه بـ "الجرح المفتوح النازف، والذي لن يندمل إلا بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار إلى مواصلة الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 76 على التوالي، حيث يمر بظروف صحية بالغة الخطورة قد تنهي حياته، لكنه مصمم على مواصلة خطواته إلى المحطة الأخيرة والتي نسأل الله أن تكون الانتصار على قيود السجن.
من جهته أكد الناشط الشبابي حمد احمد، من نابلس، لـ "قدس برس" أن هناك مجموعات من كافة أنحاء المدينة والبلدات والقرى المجاورة قد نظمت نفسها وستقوم بزيارات لجميع عائلات الشهداء والمعتقلين تباعا وعلى طيلة أيام العيد.
وأشار إلى أن "هذا أقل الواجب تجاه هذه العائلات التي لم تبخل على فلسطين بفلذات أكبادها، ولولا تضحياتهم لما علا شأن المقاومة في نفوس أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده" على حد تعبيره.