وكانت عدَّة دول أجلت رعاياها من السودان، على خلفية العنف الدامي الذي تشهده الخرطوم ومدن أخرى منذ 15 نيسان/ إبريل الجاري.
الجزائر تجلي فلسطينيين عالقين في الخرطوم
أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أوامره، بأن تشمل عملية إجلاء رعايا بلاده من السودان، الفلسطينيين والسوريين أيضا، في إطار التضامن مع هذين البلدين العربيين.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها، إن تبون، أعطى أمرا بإجلاء أعضاء جاليتنا الراغبين في العودة، في ظروف جيدة، حرصا منه على أمنهم وسلامتهم.
كما أمر الرئيس، وفق البيان، بأن تشمل عملية الإجلاء والمساعدة، كل رعايا الدول الشقيقة والصديقة الراغبة في ذلك، في مقدمتهم أشقاؤنا الفلسطينيون المقيمون في السودان، حيث مست العملية لحد الآن 13 مواطنا فلسطينيا و22 مواطنا سوريا.
واعتبر سفير السلطة الفلسطينية لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، أن القرار الجزائري بإجلاء عائلتين فلسطينيتين من العاصمة السودانية، "يعكس إنسانية الجزائر، وموقفها الشجاع والمشرف الداعم لفلسطين في كافة المحافل الإقليمية والدولية".
وكانت أسرتان فلسطينيتان من حملة وثائق السفر الفلسطينية الصادرة من لبنان، قد ناشدتا سفارة السلطة الفلسطينية في السودان وكافة المعنيين بالشعب الفلسطيني، من أجل التدخل لإخراجهما من السودان، بعد أن تُركتا دون إجلاء، فيما لم تشملهما سفارة السلطة والسفارة اللبنانية في عملية إجلاء رعاياهما.
كما اتهم طلبة من قطاع غزة يتواجدون في العاصمة السودانية، سفارة السلطة الفلسطينية في الخرطوم، بالتخلّي عنهم وتركهم تحت نيران الرصاص، وفي أماكن غير آمنة في ظل اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.