"القدس الدولية": الاحتلال يصعّد من اعتداءاته على الأقصى خلال نيسان الماضي

صعّد الاحتلال في شهر نيسان/أبريل المنقضي، وتيرة عدوانه على مصلى "باب الرحمة"، ضمن مسار يسعى إلى إعادة إغلاق المصلى، الذي أعادت جماهير القدس فتحه في هبّة "باب الرحمة" شباط/فبراير 2019.
وقال تقرير صدر عن "مؤسسة القدس الدولية" (قانونية مقرها بيروت) إنه "على الرغم من محاولات الاحتلال منع الاعتكاف في شهر رمضان وحصره في العشر الأواخر منه، تمكّن المرابطون من فرض إرادتهم، فخاضوا معركة على مدى أيام رمضان كان من أهم نتائجها منع الاحتلال وجماعات المعبد، من تحقيق أهدافهم في عيد الفصح العبري، الذي تزامن مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان".
وأفادت "القدس الدولية" في تقريرها، الذي رصد الانتهاكات الاسرائيلية بحق المسجد الأقصى، خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، واطلعت عليه "قدس برس"، أن (5054) مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الشهر المرصود، من بينهم 3430 مستوطنًا اقتحموا المسجد في أسبوع "الفصح" العبري، وشارك عدد منهم في أداء صلوات تلمودية لا سيما في المنطقة الشرقية من الأقصى.
كما أشار التقرير إلى أن "جماعات المعبد" حاولت توسيع عدوانها على الأقصى بذريعة "الفصح العبري"، وكانت قدّمت طلبًا لوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، بمنع المسلمين من الدخول إلى الأقصى بالتزامن مع أيام "الفصح". وتركزت دعوات هذه الجماعات على تقديم "قربان الفصح" في الأقصى، وهو الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه منذ سنوات.
واقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى ليلة 14 رمضان (4 نيسان/أبريل الماضي) واعتدت على المعتكفين والمعتكفات بالرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والدخان والهراوات، في محاولة لمنع الاعتكاف وتفريغ المسجد الأقصى تحضيرًا لعدوان "الفصح" وإفساحًا للمقتحمين ليؤدوا طقوسهم في المسجد.
وأشارت "القدس الدولية" في تقريرها إلى أنه في صباح ثاني أيام عيد الفطر (السبت 22 نيسان/أبريل الماضي)، عمد الاحتلال إلى تنفيذ أعمال تخريب في مصلى "باب الرحمة" فنزع تمديدات الكهرباء، وخلع بوابة المصلى، وتوالت على أثر ذك اعتداءاته حيث كررت قوات الاحتلال اقتحامها المصلى بالأحذية، وأزالت الستائر الفاصلة بين صفوف الرجال والنساء، وصادرت السماعات ومكبرات الصوت لإقامة الصلاة، وأتلفت سماعاتٍ مخزنة.
وكان مرابطون في المسجد عمدوا، ليلة 27 رمضان (18 نيسان/أبريل الماضي) إلى تمهيد "طريق الصادقين" و"حديقة المراغمة" لكسر العزلة عن مصلى "باب الرحمة" وجواره، لتأكيد أهمية تعزيز الوجود الإسلامي في المصلى لإحباط مخطط التقسيم المكاني الذي يسعى الاحتلال لتنفيذه.

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
وزارة الصحة بغزة: قصف مستشفى "الدرة للأطفال" جريمة حرب جديدة وتدمير متعمد للمرافق الصحية
أبريل 23, 2025
استنكرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الدرة للأطفال شرق مدينة غزة، مؤكدة أن القصف ألحق أضرارًا كبيرة بقسم العناية المركزة ومنظومة الطاقة البديلة داخل المستشفى. وقال المدير العام في وزارة الصحة بغزة، الدكتور منير البرش، إن "هجوم الاحتلال على مستشفى الشهيد محمد الدرة، أبرز المنشآت الصحية بمدينة غزة، يعد بمثابة
مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
أبريل 23, 2025
اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة "باب المغاربة"، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في استمرار لسياسة التصعيد والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر مقدسية أن مجموعات المستوطنين نفذوا جولات استفزازية داخل باحات المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية وأصواتهم مسموعة داخل أروقة المسجد. ولفتت المصادر
مجزرة جديدة.. 10 شهداء حرقًا وجرحى باستهداف خيام النازحين في مدرسة يافا شرق غزة
أبريل 23, 2025
استشهد عشرة فلسطينيين وأصيب آخرون فجر اليوم الأربعاء، في قصف إسرائيلي مروع استهدف خيام النازحين داخل مدرسة يافا في حي التفاح شرق مدينة غزة. وأفادت مصادر محلية بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت خيام تؤوي نازحين داخل ساحة المدرسة، ما أسفر عن سقوط عشرة شهداء وعدد من الجرحى. وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني انتشال جثامين الشهداء ونقل
طلاب مؤيدون لفلسطين في أستراليا: انتقاد الإبادة في غزة لا يُعد معاداة للسامية
أبريل 23, 2025
دعت اتحادات طلابية ومنظمات داعمة للقضية الفلسطينية في أستراليا إلى سحب تعريف جديد لمعاداة السامية اعتمدته بعض الجامعات، محذرين من أنه قد يؤدي إلى الخلط بين انتقاد سياسات "إسرائيل" والتعبير عن كراهية اليهود كشعب. وأصدر تحالف مكوَّن من 26 جمعية طلابية إسلامية و35 مجموعة مؤيدة لفلسطين بيانًا مشتركًا نشره موقع /ميدل إيست آي/ البريطاني اليوم
اعتقال قياديين في "الجهاد الإسلامي" بدمشق يفتح باب التساؤلات حول مستقبل علاقة سوريا بالفصائل الفلسطينية
أبريل 23, 2025
شهدت العاصمة السورية دمشق، أمس الثلاثاء، صمتاً رسمياً لافتاً عقب تداول أنباء عن قيام السلطات السورية باعتقال قياديين بارزين في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، هما خالد خالد، المسؤول العام للحركة في سوريا، وياسر أبو علي الزفري، مسؤول اللجنة التنظيمية. ووفقاً لمصادر متطابقة، فإن عملية الاعتقال جرت خلال الأيام الماضية، في ظل غياب أي توضيحات رسمية
"حماس": اجتماع "المجلس المركزي" ناقص ولا يعبّر عن الإجماع الوطني
أبريل 23, 2025
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الذي انطلقت أعماله في رام الله يوم الاثنين (21 نيسان/أبريل)، "يمكن أن يشكل فرصة حقيقية لبناء موقف وطني موحّد، لمواجهة سياسات الإبادة الجماعية التي يواصلها العدو الصهيوني ضد أهلنا في قطاع غزة... والتهجير القسري في الضفة الغربية والقدس". إلا أن بياناً صدر عن حركة "حماس"