ترجيحات باستخدام "التغذية القسرية" ضد الشهيد خضر عدنان
قالت رئيسة جمعية "أطباء لحقوق الإنسان"، في الداخل الفلسطيني المحتل، الدكتورة لينا قاسم، إنه لا يمكن إسقاط فرضية التغذية القسرية، كأحد الأسباب التي أدت إلى استشهاد الأسير خضر عدنان.
وأكدت في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أنه "لا أحد يعلم تحديدا ما الذي حدث في الساعات التي سبقت استشهاد عدنان، ولكن عندما قمت بزيارته قبل أسبوع، وكان في اليوم الثمانين من إضرابه عن الطعام، أكد لي أن السجانين والأطباء في سجن عيادة الرملة، تحدثوا أمامه أكثر من مرة عن خيار الإطعام القسري".
واعتبرت أن ما يقطع الشك باليقين في هذا الجانب، هو تشريح الجثمان، ولكن بما لا يتعارض مع وصية الشهيد التي كتبها ونشرها في 2 نيسان/ أبريل المنصرم، وجاء فيها: "إذا كانت شهادتي فلا تسمحوا للمحتل بتشريح جسدي".
وتابعت أن وظيفة الأطباء تتجسد في إعطاء العلاج للمرضى ومنع تدهور حالتهم الصحية، وليس محاكمتهم، ولكن في قضية الشهيد عدنان تداخلت الاعتبارات السياسية غير الطبية والإملاءات من الحكومة اليمينية.
وأوضحت أنها قامت بزيارة الشهيد عدنان ثالث أيام عيد الفطر، في مستشفى سجن الرملة، وكان وضعه الصحي سيء جدا، بعد 80 يوما من الإضراب عن الطعام، ورفض التعاون معي إلا بعد أن خرج طبيب السجن من غرفة الفحص.
وقالت: حدثني أنه يشعر بشيء مختلف في إضرابه الحالي، وإنه قريب جدا من الموت، وطلب بإلحاح الضغط لنقله إلى مستشفى مدني، لأن ظروف الاعتقال في سجن عيادة الرملة صعبة.
وتابعت: "شرحت له وضعه الصعب للغاية وأنه في خطر محدق، فرد بأنه يتفهم خطورة حالته وأنه في حال فقد الوعي يريد إعطاءه العلاج اللازم ليستعيد وعيه فقط، لا يريد أكثر من ذلك، وهو لم يكن معنيا بالموت، هذا ما قاله، وأنه سيكمل الإضراب حتى نيل حريته لأن هذا هو مطلبه الأساسي".
وتشير الطبيبة قاسم إلى أن الشهيد خضر عدنان كان يتوقع الحصول على مساعدة طبية لإنقاذ الحياة، وتم الضغط على وزارة الصحة الإسرائيلية ليكون تحت إشراف الطواقم في المستشفيات المدنية، ولكن دون جدوى، فكانت هذه النتيجة المأساوية.
وأعلنت إدارة سجون الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، عن استشهاد الأسير القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر عدنان، الذي خاض إضرابًا عن الطعام، رفضًا لاعتقاله الإداري دون تهمة.