سمعان خوري رئيساً للجمعية السلفادورية الفلسطينية

أعلنت الجمعية السلفادورية الفلسطينية (مستقلة) والتي تتخذ من السلفادور مقرا لها، خلال اجتماع لها اليوم الأحد في العاصمة سان سلفادور، اختيار الناشط الفلسطيني سمعان خوري، رئيساً جديدا لها بحضور عدد من أعضاء الجمعية ومؤسسيها، خلفا لعيسى حنا بندق، الذي تولى رئاستها منذ العام 2011.
وخوري ناشط في مجال الدفاع عن القضية الفلسطينية حيث ترأس سابقا "الاتحاد الفلسطيني لأمريكا اللاتينية" وهو رئيس الهيئة العامة لـ "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، وله برنامج تلفزيوني أسبوعي شهير يقدمه عبر قناة /WOW TV/ السلفادورية، باسم "فلسطينيون حول العالم".
وفي بداية حديثه في كلمة ألقاها عقب اختياره أشار خوري إلى إن "الجمعية السلفادورية الفلسطينية جاءت عام 2009 لتذكير الجميع بأن هناك ما هو أكثر من العلاقات الاجتماعية للجالية الفلسطينية في السلفادور والحفاظ على عاداتها وتقاليدها".
وبين خوري، في حديث لــ"قدس برس"، الأهداف المنشودة من الجمعية قائلا إنها "ولدت في النادي العربي الفلسطيني لإحياء كل ما هو عربي وفلسطيني، و كسرت حاجز الخوف الذي واجهه آباؤنا عند بداية وصولهم للسفادور منذ أواخر القرن التاسع عشر".
وأوضح خوري، أن "الجمعية تعكس الثقافة والحضارة الفلسطينيتين، وتعمل على نشر العادات والتقاليد الفلسطينية من خلال نشر الزي والتعرف على المأكولات المتنوعة الخاصة بالشعب الفلسطيني".
كما أكد خوري على أن أحد أهم الأهداف المنشودة من الجمعية هو "توعية الأجيال الجديدة للأصول العربية الفلسطينية".
ونبه خوري إلى أن "الإدارة الجديدة للجمعية تضم العديد من القدرات وخاصة النسائية التي تشكل ثلث أعضاء الهيئة الإدارية، ومنهن وزيرتان سابقتان".
وشدد خوري، على أن "كوادر الجمعية والهيئة الإدارية تعملان على التواصل أكثر ثقافياً وإعلامياً، مايعزز من الارتباط بهموم الوطن من خلال ضم العديد من الطاقات الشبابية للمؤسسة".
وحول إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية الــ75، قال خوري، إن " الجهود متواصلة من أجل عقد أوسع لقاء عبر الفضاء الرقمي، بين أعضاء الجاليات الفلسطينية في مختلف دول أمريكا اللاتينية، لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية".
وأضاف خوري، أن "اللقاء سيشمل مشاركة من فنزويلا، غواتيمالا، كولومبيا، السلفادور، بوليفيا، وسيتخلله سرد تاريخي للفاجعة الفلسطينية ومداخلات حول الواقع الفلسطيني ودور الجاليات في دعم المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى مداخلات فنية ووطنية".
وحول أهمية عقد هذا اللقاء الإلكتروني، قال خوري، إن " لهذا اللقاء أهمية خاصة فهو يجمع بين مختلف الأعمار من أبناء الجالية الفلسطينية، ما يدل على أن قضيتنا لن تموت فهي متوارثة من جيل لآخر".
وأشار خوري، إلى أن برنامجه التلفزيوني الأسبوعي سيبقى مستمرا دون انقطاع فهو "صوت فلسطين من السلفادور ومن أمريكا الوسطى إلى أمريكا اللاتينية، وسيشارك هذه الأيام في ذكرى النكبة وسنتواجد في جامعات السلفادور وبين طلبتها، وسننظم وقفات في قلب ميادين العاصمة سان سلفادور، ليعرف الجميع مدى معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني".
يُذكر أن الجمعية "السلفادورية الفلسطينية" تأسست عام 2009 في أحد صالونات "النادي العربي" في العاصمة سان سلفادور، بحضور 367 عضواً يمثلون مختلف أطياف الجالية الفلسطينية في السلفادور.
يُشار إلى أن قرابة مليون فلسطيني يعيشون في دول أمريكا اللاتينية، منهم 100 ألف في السلفادور وحدها، وفق خوري، كما أن رئيس السلفادور الحالي نجيب أبو كيلة (41 عاماً)، رجل أعمال من أصول فلسطينية، وينحدر من مدينة "بيت لحم" جنوب الضفة الغربية المحتلة.