"المباغتة" سمة الاحتلال في شن عدوان على غزة

بينما كان الهدوء والليل يعمان قطاع غزة، باغتت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء، هدفين في القطاع، وهي منازل لقادة عسكريين في حركة "الجهاد الإسلامي".
وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم الدولة العبرية عنصر المباغتة في عمليات الاغتيال، حيث حصل في الضربة الجوية الأولى لغزة في نهاية عام 2008، وفي اغتيال أحمد الجعبري القيادي في "كتائب القسام" في 14 تشرين ثاني /نوفمبر 2012، وفي اغتيال تيسير الجعبري القيادي في "الجهاد الإسلامي" في 5 آب/أغسطس الماضي.
وتتبع دولة الاحتلال أسلوب المباغتة لتخطي جدار الحذر الأمني لدى القادة المستهدفين.
وتأكد حسب مصادر محلية استشهاد 3 من القادة العسكرين لـ "الجهاد الإسلامي" في هذه الغارات وذلك من خلال استهداف المجلس العسكري لـ "سرايا القدس" بالتزامن في غزة ورفح، وارتقاء كل من، مسؤول المنطقة الشمالية خالد البهتيمي، ومسؤول المنطقة الجنوبية جهاد غنام، ومسؤول ملف الضفة مبارك عز الدين، إضافة إلى الطبيب جمال خصوان وزوجته.
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر، إنه "كان واضحا منذ البداية أن الاحتلال ذاهب لترميم صورته الردعية المتآكلة منذ بداية رمضان، عقب عملية مجدو وإطلاق صواريخ من غزة ولبنان والجولان، فضلا عن تراجعه في المسجد الأقصى".
وأضاف "أنه (الاحتلال) في الوقت ذاته غير معني بالدخول في مواجهة مفتوحة، بل عبر عملية اغتيال استباقية توازي مواجهة عسكرية تستغرق عدة أيام".
وأطلق الجيش الإسرائيلي على عمليات الاغتيال هذه اسم "درع وسهم".