"مركز العودة": النكبة الفلسطينية وصمة عار سوداء على جبين المجتمع الدولي

قال مركز العودة الفلسطيني (منظمة مجتمع مدني مقرها لندن)، إن "نكبة فلسطين، تشكل جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني، ووصمة عار سوداء على جبين المجتمع الدولي، الذي لا يزال يغض الطرف عن جرائم إسرائيل الحربية ورفضها تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية".
وحيا "المركز"، في بيان صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الإثنين، الشعب الفلسطيني في الذكرى السنوية الـ 75 لمأساة "النكبة"، والتي تمثلت بتشريد أكثر من 800 ألفا منهم وتحويلهم إلى لاجئين ونازحين في الوطن والشتات، بفعل سلسلة مجازر رهيبة ارتكبتها العصابات الصهيونية التي شكلت النواة الأولى لتأسيس دولة إسرائيل في العام 1948.
وقال: "تتزامن الذكرى الأليمة لهذا العام مع جرائم حرب ترتكبها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة، فقطاع غزة خرج لتوه من ضربات جوية عنيفة تسببت بإزهاق أرواح نحو 33 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة عشرات آخرين وتدمير وحدات سكنية وتشريد أصحابها، لتكون هذه الأحداث شواهد حية على دموية الاحتلال وجرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين كسياسة ثابتة منذ وقوع نكبة العام 1948م".
واستهجن "المركز"، في بيانه "مواصلة إسرائيل تنفيذ عميات اغتيال وتصفية ضد الفلسطينيين، بالتوازي مع هجمات بربرية يشنها المستوطنون غير الشرعيين في قرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية والقدس الشرقية وعند نقاط التفتيش العسكرية".
وتطرق لواقع حياة اللاجئين "البئيس"، في مخيمات الشتات، مؤكدا أن "النزاع الدامي في سوريا والظروف الاقتصادية المزرية في لبنان، دفعت بالكثير منهم إلى سلوك سبل الهجرة غير النظامية نحو دول القارة الأوروبية، بحثا عن الأمان والظفر بواقع معيشي أفضل يفتقدونه بشدة منذ مأساة النكبة".
واعتبر أن هذه السلوكيات "تفضح ازدواجية المعايير والنفاق السياسي لبعض القوى الغربية الكبرى، التي هبت لمساعدة واحتضان اللاجئين من أوكرانيا بعد التدخل الروسي في بلدهم قبل أكثر من عام، بينما لا تحرك ساكنا أمام وضع حد لمعاناة الفلسطينيين المشردين أو إلزام إسرائيل على إعادتهم إلى أماكن سكناهم التي هجروا منها".