اختتام أعمال المؤتمر الإلكتروني الثاني لرواد ورائدات العمل للقدس وفلسطين

اختتم "المؤتمر الإلكتروني الثاني لرواد ورائدات العمل للقدس وفلسطين"، والذي نظمه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين أعماله، اليوم السبت، بمشاركة من 100 نقطة بـ40 دولة حول العالم، بترجمة إلى ثلاث لغات غير العربية، وهي التركية والانجليزية والفرنسية.
وفي ختام المؤتمر أكد رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين همام سعيد، أن "الصراع مع الكيان الصهيوني مستمر حتى تحرير أرض فلسطين، ويتلخص في المسجد الأقصى المبارك، الذي يسعى الاحتلال لإنهاء الجولة من خلال القضاء عليه، والأمة تسعى لنصرةِ أقصاها، ونحن ننادي الأمة في جميع ربوعها وبأن قضية الأقصى هي قضيتكم". وقال سعيد إن" القضية الفلسطينية قضية إسلامية، والجهاد في سبيلها فرض على كل مسلم، ولا بد أن يكون لكل مسلم سهم في دعم هذه القضية المباركة، فنحن نطالب جماهير الأمة لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه القضية الفلسطينية المباركة".
وفي قراءته للمشهد الإسرائيلي، قال مدير مركز الزيتونة للدراسات في بيروت محسن صالح، خلال مداخلته في المؤتمر، إن"حكومة الاحتلال الحالية هي الأكثر تطرفاً في تاريخ الكيان الصهيوني منذ نشأته، وهي تعمل وفق برنامج معادٍ لهذه الأمة، وبصورةٍ معلنة، وتهدف للسيطرة على القدس والأقصى، وحسم المعركة بشكلٍ واضح لا لبس فيه".
ولفت صالح إلى أن "الكلمة الأقوى داخل الكيان الصهيوني أصبحت للمتطرفين الصهاينة، وبدا لافتاً صعود التيار الديني داخل الكيان المحتل، وهذا جاء نتيجة التحالف مع حكومة نتنياهو، وهو ما يشكل خطورةً كبيرة من خلال إيمان تحالف (بن غفير وسوميترش) بأن أرض فلسطين من النهر إلى البحر أرض لليهود، وهم وفق خطة الحسم التي يتبنونها يؤمنون أن لا مكان للفلسطينيين على أرض فلسطين".
من جانبه، قال ناجح بكيرات نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس، ورئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث خلال مداخلته بأن "الاحتلال قام بحفر 64 حفرية في قلب المسجد الأقصى المبارك منذ عام 1967 إلى اليوم، وذلك بحثاً عن الهيكل". وأضاف بكيرات "الاحتلال شن علينا في القدس المحتلة حرباً تعليمية واقتصادية واجتماعية وسياسية ممنهجة، وشن الاحتلال حرباً بالرواية من خلال مسيرة الأعلام، وهي تمثيلة واضحة لإظهار القوة فقط، وبالتالي هناك حرب ممنهجة ازدادت كماً ونوعاً نتيجة الزمن الذي أعطي للاحتلال طيلة فترة وجوده في القدس".