"الحراك الصحفي" بغزة يبعث مذكرة للاتحاد الدولي حول "مسرحية" الانتخابات

بعث "الحراك الصحفي النقابي" في غزة (تجمع صحفي معارض للنقابة)، اليوم الأحد، مذكرة إلى رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، حول ما أسماه "مسرحية إجراء الانتخابات التي تقوم عليها الفئة المسيطرة على النقابة والخروقات الكبيرة القانونية والمهنية لمجمل العملية غير الشرعية".
وقال "الحراك الصحفي" في بيان تلقته "قدس برس" اليوم الأحد، "لم نكن نريد أن نذهب باتجاه تدويل الأزمة التي تعصف بالنقابة لكن الفئة الخاطفة لمجلس النقابة لا تزال تتعالى في غيها وتغولها على الحقوق الأساسية للصحفي الفلسطيني طمعا في امتيازات حزبية وشخصية وتقلد مواقع لا تستحقها".
وأضاف: " لجأنا إلى القضاء وبانتظار حكمه لكننا لن نصمت وسنبقى نناضل" مؤكدا أن ما يجري "باطل وغير شرعي وما بني على باطل فهو باطل".
وتابع الحراك في بيانه، "أجبرونا بعد كذبهم البواح على قيادة الاتحاد الدولي بمنع الانتخابات في غزة وتغليف الأزمة بالغلاف السياسي، أن نطرق باب الاتحاد الدولي ونضعه في صورة الانتهاكات المهنية والنقابية الممارسة بحق مئات الصحفيين وعمليات الاإصاء المنظمة للصحفيين العاملين في الميدان".
وأكد بأنهم "قدموا المذكرة للأمين العام، واستلمها الزميل منير زعرور مدير السياسات والبرامج في العالم العربي والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي، ووصلت للأمين العام للاتحاد الدولي ويجري متابعتها والنظر فيها".
ودعت المذكرة "رئيس الاتحاد الدولي إلى التدخل لحل أزمة نقابة الصحفيين الفلسطينيين وتشكيل لجنة مستقلة من الحقوقيين والإعلاميين والمستقلين يوكل إليها تصويب وضع نقابة الصحفيين الفلسطينيين لاسيما في ملف العضوية والنظام الداخلي".
وأكد الحراك ضرورة "فتح ملف العضوية بالكامل للتفتيش والرقابة، وتسجيل البيانات الحصرية الشاملة لجميع العاملين في حقل الإعلام ومن تنطبق عليهم شروط العضوية وفقا لشروط يتم الاتفاق عليها من بعض النقابات الصحفية في الوطن العربي أو وفق ما يراه اتحاد الصحفيين العرب مناسبا، وأسوة بجميع نقابات العالم.
وطالب الحراك بإتاحة الفرصة للجنة المشكلة "لدراسة الانفلات الحاصل في وضع أنظمة ولوائح داخلية للنقابة (ما يشبه الهيئة التأسيسية) تأخذ على عاتقها صياغة نظام يراعي الأنظمة المعمول بها في عدد من الدول العربية، والتأكيد على إجراء الانتخابات دوريا ودون تعطيل وفقًا لنصوص النظام".
ودعا، الاتحاد الدولي إلى "الإشراف على كل الإجراءات المذكورة أعلاه، والتدخل الفوري والعاجل، بمخاطبة النقابة، ومن يجلس فيها تحت أي صفة، بوقف كافة الإجراءات الرامية إلى سرقة التمثيل الشرعي للنقابة، ووضع أجندة وبرنامج يتم الاتفاق عليه من جميع العاملين في مهنة الصحافة، والأطر والهيئات المختلفة التي يتبعونها لتحقيق ذلك.
وتابع الحراك، "كلنا أمل أن يتم الاهتمام بشكل كامل بمطالبنا لتجنيب المشهد الفلسطيني المزيد من الانقسامات التي نحن في غنى عنها".
وأشار إلى عقد النقابة ما سمي "المؤتمر الاستثنائي، بلا توافق وبلا شرعية في يناير/كانون الثاني الماضي، حشدت إليه موظفي التلفزيون الرسمي والإذاعة والوكالة الحكومية والجريدة الرسمية، وأيضا دون استبعاد الدخلاء، أو دعوة المستحقين".
وتأتي رسالة الحراك إلى الاتحاد الدولي للصحفيين وسط غضب واسع في الوسط الصحفي الفلسطيني من جراء اعتزام نقابة الصحفيين الفلسطينيين عقد انتخابات بلا شرعية وبلا توافق.