4 "مسيرات استيطانية" في قلب الخليل خلال الشهر الجاري
نظم مستوطنون من مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي الفلسطينيين، شرق مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية)، اليوم الإثنين، مسيرة استيطانية توجهت نحو المسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة وسط المدينة.
وقال الناشط ضد الاستيطان عارف جابر، إن هذه المسيرة هي الرابعة خلال هذا الشهر، وهذا "تغير ملموس في عدد هذه المسيرات والتي تجري بدون سبب أو حجة مثل الأعياد أو المناسبات القومية، التي يتخذها المستوطنون ذريعة دائما لمثل هذه الأحداث".
وأضاف جابر لـ"قدس برس"، "زيادة هذه المسيرات يستدعي الاهتمام والتصدي لها من النشطاء وأهالي المدينة، لأن هدفها هو فرض أمر واقع على البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي، وتكريس السيطرة الصهيونية على قلب المدينة".
ولفت إلى "ازدياد في الهجمة الاستيطانية وخاصة على وسط المدينة عقب تسلم الحكومة اليمينية الإسرائيلية زمام الأمور، وخاصة مع وجود المتطرف بن غفير وزيرا في هذه الحكومة، وهو يسكن في مبنى مقام على أراضي المواطنين شرق مدينة الخليل".
وعبر جابر عن خشيته من "زيادة الهجمة الاستيطانية خلال الفترة المقبلة، خاصة عقب قرارات المصادرة التي أصدرتها قوات الاحتلال ومن ضمنها مصادرة مبنى بلدية الخليل القديم في البلدة القديمة"، مؤكدا أن المبنى شُيّد منذ عشرينيات القرن الماضي، وهو تراثي ومهم وموقعه استراتيجي.
يذكر أن أولى البؤر الاستيطانية داخل البلدة القديمة أقيم عام 1978، باحتلال مجموعة من المستوطنين مبنى الدبويا وسط المدينة، وأطلق عليه المستوطنون فيما بعد اسم "بيت هداسا" ، وبعد "عملية الدبويا" الشهيرة عام 1980، وردا عليها؛ قامت سلطات الاحتلال بهدم عشرات المنازل؛ من أجل توسيع البؤرة الاستيطانية ذات الموقع الاستراتيجي. ويسكن بها حاليا 15 عائلة يهودية.
وأعقب هذه البؤرة إقامة بؤرة قرب "مبنى الدبويا" عرفت باسم " بيت رومانو" بعد السيطرة على مدرسة "أسامة بن المنقذ" بادعاء أنها أملاك يهودية؛ وقامت بإضافة طابق آخر للمبنى، وحولتها إلى مدرسة دينية.
وفي عام 1984 أنشئت بؤرة استيطانية جديدة "أبراهام أفينو" على موقع أثري في تل الرميدة، وأغلقت سلطات الاحتلال سوق الخضار المركزي في البلدة القديمة، وتم تسليمه فيما بعد للمستوطنين لإقامة بؤرة استيطانية جديدة؛ بالإضافة إلى بؤر أخرى مثل "بيت حسون" و"بيت شنرسو".