18 عاما على اعتقال الأسير "القسامي" إبراهيم حامد

يدخل اليوم الأسير القسامي إبراهيم حامد من بلدة "سلواد"، قضاء "رام الله" وسط الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، عامه الـ18 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذي يواجه ثاني أعلى حكم في سجون الاحتلال، بالسّجن المؤبد 54 مرة، وهو من أبرز قادة الحركة الأسيرة.
وولد الأسير حامد عام 1965، وتلقى تعليمه في المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدراس بلدته، وانخرط في مقاومة الاحتلال في سن مبكر، وتعرض مرات عديدة للاعتقال قبل اعتقاله الأخير عام 2006.
والتحق حامد بعد حصوله على الثانوية العامة بجامعة "بيرزيت"، وحصل على "البكالوريوس" في العلوم السّياسية، ولاحقا التحق بـ"الماجستير" لدراسة العلاقات الدولية، وعمل في مراكز للابحاث وتمكّن من إصدار عدة دراسات وأبحاث حول تاريخ القضية الفلسطينية.
ولفت "نادي الأسير" الفلسطيني (هيئة حقوقية مقره رام الله)، إلى أنّ الأسير حامد، تعرض للمطاردة لمدة 8 سنوات، وخلالها واجهت عائلته كافة أصناف الملاحقة، والتهديد وتعرض جميع أفراد عائلته للاعتقال، بما فيهم زوجته وطفليه في حينه.
كما واجه حامد العزل الإنفراديّ لنحو 8 سنوات، منها 7 سنوات بشكل متواصل.
وتعرض إبراهيم حامد للاعتقال لدى الاحتلال لنشاطه في حركة "حماس"، ثم اعتقل عند السلطة الفلسطينية عام 1998 لمدة عامين، وأفرج عنه في بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، ليكمل رحلته في قيادة "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في الضفة الغربية، وليبدأ رحلة المطاردة من قبل قوات الاحتلال والتي استمرت ما يقارب من 6 سنوات.
وأعجز الأسلوب الأمني والحنكة في التخفي ومواصلة العمل المقاوم للأسير حامد، ضباط المخابرات الإسرائيلية، الذين أطلقوا عليه ألقاب، مثل "الرجل الأخطر" و"الشبح" و"الأسطورة".
وعن اعتقاله في رام الله، قال الضابط السابق في جهاز الشاباك غونين بن يتسحاق، إن إبراهيم حامد كان "طيلة الوقت أمام عيوني، أحلم فيه خلال نومي، لكنه نجح في جميع المرات من الإفلات مني، والاختفاء عن ناظري".
وكما كان في مطاردته ندا قويا للاحتلال، جسد إبراهيم حامد الصخر الفلسطيني في مواجهة المخرز الإسرائيلي، وفشل محققو الشاباك (جهاز الأمن الداخلي للاحتلال) في انتزاع أي معلومة منه.
ووجه الاحتلال له تهما بتدبير عدة عمليات استشهادية كبيرة، جمع المعلومات فيها من تعذيب أسرى أخرين، بينها العملية المزدوجة بشارع بن يهودا في القدس عام 2001 والتي فجر خلالها استشهاديان نفسيهما، وقتلا 11 إسرائيليا وأصابا 180 آخرين، وعملية مقهى "مومينت" بالقدس في 2002 وقتل فيها 11 إسرائيليا آخرين وإصابة 65، وعملية "الجامعة العبرية" بالقدس في 2002 وقتل فيها 9 إسرائيليين وأصيب مائة آخرين".
وأدان الاحتلال الأسير إبراهيم حامد بقتل 46 إسرائيليا وإصابة 400 آخرين، حيث يقضي اليوم حكما بالسجن المؤبد 54 مرة.