"مقاومة الاستيطان": الاحتلال يتحايل على "المجتمع الدولي" بشأن "أطماعه التوسعية"

أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمارس "سياسة الضم الزاحف والصامت خطوة خطوة، للتحايل على المجتمع الدولي بشأن أطماعها العدوانية التوسعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في حزيران 1967".

وأوضح المكتب في تقرير أسبوعي اليوم السبت، "أن الحكومة اليمينية المتطرفة تواصل بناء المزيد من الوحدات السكنية في المستوطنات وإضفاء شرعية زائفة على البؤر الاستيطانية، وشق الطرق الالتفافية الجديدة وتطوير البنى التحتية، التي تساعدها على ذلك وتوفر بيئة ملائمة لتمددها الاستيطاني".

وأشار إلى أن هذه الحكومة "بدأت بخطوات تنطوي على الضم الفعلي من خلال تطبيق القوانين الاسرائيلية في أكثر من مجال وميدان".

وأضاف أن الجديد في سياسة "الضم الزاحف" بصمت هو "تطبيق القوانين الإسرائيلية على المحميات الطبيعية في الضفة الغربية، كمشروع مطروح من أحزاب الائتلاف الحاكم على جدول أعمال حكومة الاحتلال، التي بدأت تبحث ضم نصف مليون دونم مما تسميه (أراضي دولة) بالضفة ضمن مشروع ما يسمى المحميات الطبيعية".

وذكر أن عدد المحميات الطبيعية في الضفة بلغ 120 محمية تسيطر عليها سلطات الاحتلال، وهي ليست بمنأى عن الأطماع العدوانية التوسعية والاستيطانية.

وبين أن الاحتلال يعلن اليوم أن هذه المنطقة أو تلك محمية طبيعية، وفي الغد تتحول إلى ميدان حيوي للاستيطان، أي أن العديد من "المحميات الطبيعية" تقع في دائرة الاستهداف ومخططات التهويد والاستيطان والضم الزاحف.

وأضاف: "تعتزم الحكومة الإسرائيلية فرض قوانين بيئية على الضفة من خلال نقل صلاحيات إدارة شؤون البيئة في الضفة من "الإدارة المدنية" إلى وزارة شؤون البيئة الاسرائيلية" .

وكان المندوب الدائم للسلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة رياض منصور قد طالب يوم الخميس الماضي، "المجتمع الدولي"، باتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لوضع حد لإفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب.

جاء ذلك من خلال رسائل بعثها منصور إلى كل من: الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس "مجلس الأمن" لهذا الشهر (سويسرا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة "إسرائيل"، تعزيز الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة وترسيخه، بما في ذلك القدس، في ظل عدم خضوعهم للمساءلة.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
الأردن يوجه بتقديم مساعدات للقطاع الطبي اللبناني
سبتمبر 17, 2024
وجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بتقديم أي مساعدات طبية يحتاجها القطاع الطبي اللبناني في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن إصابة المئات واستشهاد آخرين. وقالت الخارجية الأردنية في بيان اليوم الثلاثاء، إن "وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الأردنية أيمن الصفدي أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، نقل له خلاله توجيهات الملك
"حماس": تصعيد الاحتلال في لبنان لن يقود إلا للهزيمة
سبتمبر 17, 2024
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بشدة، الثلاثاء، "العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مواطنين لبنانيين بتفجير أجهزة اتصالات في مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية، ومَرَافِق مدنية وخدمية، وأدى لإصابة الآلاف بين المواطنين، دون تفريقٍ بين المقاومين والمدنيين، واستشهاد عدد منهم، في جريمة تتحدّى كافة القوانين والأعراف، ونحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الجريمة الخطيرة".
خبير يطرح نظرية وضع متفجرات في أجهزة "بايجر".. كيف حصل ذلك؟
سبتمبر 17, 2024
كشف الخبير الأردني في الأمن السيبراني، مجدي القبالين، الثلاثاء، عدم وجودة علاقة للأمن السيبراني فيما حدث في لبنان، بعد تفجير أجهزة لاسلكية مع عناصر من "حزب الله". وأضاف القبالين لـ"قدس برس"، أن "ما حدث ليس أمرا جديدا، حيث استعملته إسرائيل سابقا في اغتيال يحيى عياش وسمير زعاترة، في حين استعملته روسيا في محاولة اغتيال غالينا
خبير: من الصعب جدا تفخيخ كل أجهزة الـ "بايجر" التي انفجرت في لبنان
سبتمبر 17, 2024
استبعد الخبير الاستراتيجي والأمني الأردني، محمد المغاربة، أن تكون أجهزة الـ "بايجر" التي انفجرت الآلاف منها في لبنان، اليوم الثلاثاء، مفخخة بأي نوع من المتفجرات.   وأوضح المغاربة، في حديث مع "قدس برس"، أنه "من السهل جدا لأي خبير متفجرات عند معاينة مخلفات الأجهزة التي انفجرت أن يحدد ما إذا كانت مفخخة مسبقا أم لا".
الحوثيون: "المقاومة اللبنانية" ستجعل الاحتلال يدفع الثمن
سبتمبر 17, 2024
أدانت جماعة "أنصار الله" اليمنية "الحوثيون" هجوم الاحتلال الإسرائيلي الأخير على لبنان، قائلة إنه "جريمة وانتهاك لسيادته". وقال المتحدث باسم الحوثيين، في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الثلاثاء، إن "لبنان قادر على مواجهة التحديات ولديه مقاومة ستجعل قوات الاحتلال تدفع ثمنا باهظا جراء عملية تفجير أجهزة الاتصال من نوع (بيجر)". بدوره حمّل "حزب الله"
شهداء ومصابون باستهداف الاحتلال حي الدرج بغزة
سبتمبر 17, 2024
أفاد الدفاع المدني في غزة بانتشال جثامين 4 شهداء، مؤكدا إصابة آخرين باستهداف قوات الاحتلال منزلا في حي الدرج شرقي مدينة غزة. وأضاف في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الثلاثاء، أن "جثامين 5 شهداء ما تزال تحت الأنقاض". وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أعلنت في وقت سابق أن الاحتلال الإسرائيلي "ارتكب ثلاث مجازر ضد