خبير يحذر من اتفاق الإطار بين "اونروا" وواشنطن
حذر مدير مركز "دراسات اللاجئين" (أهلي مقره غزة)، عماد عفانة، مما وصفه بـ "مخاطر" اتفاق الإطار الذي وقعته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" مع الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا.
وقال عفانة في حديث مع "قدس برس"، إن توقيع اتفاق الإطار "يعني تمويل مشروط بتعديل المناهج الفلسطينية، وبمعاقبة كل من يعبر عن وطنيه من موظفي الاونروا، ويعني كذلك مسلسل من تقليص خدمات الوكالة".
وشدد على أن "قضية اللاجئين ليست سياسية فقط بل إنسانية، وعليه يقع عاتق مجتمع اللاجئين في جميع مناطق عمليات الأونروا، تنظيم حراك شعبي على مستوى عالمي للمطالبة بتطبيق القرارات الأممية بعودة اللاجئين إلى ديارهم وبيوتهم التي هُجّروا منها".
وتابع "كلما ارتفعت أصوات جموع اللاجئين المطالبة بتطبيق حق العودة، كلما بادر المانحون بإغداق الأموال لتهدئتهم، وهذا هو المفتاح الذي على اللاجئون استخدامه لتأمين حياة كريمة للاجئين والمخيمات، إلى حين عودتهم لبيوتهم التي هجروا منها" على حد تقديره.
وأشار عفانة إلى أنه يقع على عاتق اللاجئين الفلسطينيين والمؤيدين والمناصرين لعدالة قضية اللاجئين وحقهم بالعودة "بذل جهود أكثر تنظيما لمواجهة الضغوط الامريكية والإسرائيلية التي تستهدف تجفيف الأونروا وإنهائها على طريق إنهاء ملف اللاجئين الذي يمثل لب القضية الفلسطينية".
وطالب دوائر شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، وفي مختلف القوى والفصائل "بذل جهود سياسية ودبلوماسية لدى الدول المانحة العربية والأجنبية، كي تتحمل مسؤولياتها المالية على نفس مستوى الاهتمام بالدعم المعنوي والسياسي للوكالة".
وتحدث مندوبو 53 دولة خلال مؤتمر لمانحي الـ "أونروا" انطلقت أعماله أمس الجمعة وانتهت اليوم السبت، وأعربت الغالبية العظمى من المتحدثين عن تضامنها مع لاجئي فلسطين، وقلقها بشأن محنتهم ومصاعبهم المستمرة.
وطالب المتحدثون بضرورة تلبية احتياجات اللاجئين وتأمين حقوقهم، وإلى احترام حقهم في العودة وفقا لقرار الجمعية العامة 194، كما جددوا دعمهم لولاية "أونروا" وخدماتها المقدمة لنحو 6 ملايين لاجئ مسجلين لدى الوكالة في الأردن ولبنان وسوريا والأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها شرق مدينة القدس المحتلة، معربين عن قلقهم إزاء النقص المالي الذي تعاني منه "أونروا".
وأعلنت "أونروا" أن الأموال التي تم التبرع بها أمس الجمعة ستذهب إلى نداءات الأونروا التالية: ميزانية البرنامج: 53 مليون دولار، نداء الطوارئ الأراضي الفلسطينية المحتلة: 32.2 مليون دولار، نداء الطوارئ أزمة سوريا: 12.9 مليون دولار، النداء العاجل لزلزال سوريا: 2.1 مليون دولار، مشاريع: 7 ملايين دولار.