"شؤون الأسرى" تحذر من خطورة الوضع الصحي للأسير دقة

حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة) قدري أبو بكر، من خطورة الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان وليد دقة، مشددا على أن وضعه يستدعي تكثيف الجهود للإفراج عنه وإنقاذ حياته.
وأضاف أبو بكر في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء: "تم الإعلان عن حاجة الأسير دقة إلى زراعة نخاع شوكي، إذ تبرع له الأسير زكريا الزبيدي من داخل الأسر، وكذلك إخوته وأشقاؤه في الخارج، لكن سلطات الاحتلال تجاهلت الأمر ولم تفعل شيئا".
وأشار إلى أن وضعه الصحي "تطور بانتشار مرض السرطان إلى الرئتين، حيث أصبح غير قادر على التنفس، ما استدعى إدخاله إلى عملية جراحية واستئصال جزء من رئته اليمنى، وهو حاليا يعيش على الأوكسجين والتنفس الاصطناعي".
ولفت أبو بكر إلى سعي هيئة الأسرى من خلال الرئاسة وأعلى المستويات والدول الإقليمية إلى "التدخل العاجل من أجل الضغط على السلطات الإسرائيلية لإطلاق سراح الأسير دقة ومعالجته في مستشفياتنا أو في الخارج أين ما يستدعي الأمر".
وشدد على أن سلطات الاحتلال حتى الآن لم تستجب، قائلًا: "واضح أن إسرائيل تستهدف إعدام الأسير دقة كما حصل مع من سبقه".
ونوّه إلى أن وليد دقة "أنهى حكمه البالغ (37 عاما)، لكن الاحتلال أصدر بحقه حكما جديدا مدته سنتان، ليصبح 39 عاما".
وأكد أبو بكر أن "العمل جارٍ مع وزارة الخارجية لتوثيق الجرائم الإسرائيلية، وتقديمها إلى محكمة الجنائية الدولية".
ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
وكان الأسير دقة قد أُدخل المشفى في 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخيصه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وتطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكما بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقا بـ37 عاما، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين ليصبح 39 عاما.