المغرب.. "العدالة والتنمية" يحتج على زيارة رئيس برلمان الاحتلال
شنّ حزب "العدالة والتنمية" المغربي المعارض، الليلة الماضية، هجوماً حاداً على زيارة رئيس برلمان الاحتلال "الكنيست"، أمير أوحانا، لمقرّ البرلمان المغربي.
واعتبرت الأمانة العامة للعدالة والتنمية في بيان لها، هذه الخطوة "سابقةً خطيرة نظراً للقيمة الرمزية للبرلمان، باعتباره يمثل سيادة الأمة ويعبّر عن الإرادة الشعبية".
وقالت: "إن زيارة رئيس رئيس برلمان الاحتلال، استفزاز لمشاعر الشعب المغربي، وإساءة واضحة لمواقفه الثابتة الرافضة للتطبيع مع إسرائيل، ولمختلف جهود المغرب والمغاربة في الدفاع عن فلسطين والقدس والتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق ونصرة مقاومته الوطنية".
وأثارت أول زيارة رسمية لرئيس برلمان الاحتلال للمغرب - التي بدأت الأربعاء الماضي - حفيظة الشعب المغربي، حيث نظم نشطاء مغاربة تظاهرة في الرباط، احتجاجاً على وصول "أوحانا" إلى المغرب، ورفعوا شعارات مناهضة لزيارته ولتطبيع العلاقات بين الرباط و"إسرائيل"، وأحرقوا العلم الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون، خلال الوقفة أمام مقر البرلمان بالعاصمة المغربية الرباط، مساء الأربعاء الماضي، شعارات "لا تطبيع مع المحتل، المقاومة هي الحل"، و"من الرباط وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، و"المغرب أرض حرة، أوحانا يطلع برا".
وتعتبر زيارة أوحانا للمملكة المغربية، أول زيارة لرئيس برلمان الاحتلال لدولة إسلامية حيث التقى خلالها رئيس البرلمان المغربي وشخصيات رفيعة في المملكة المغربية.
ويذكر أنه في 10 كانون أول/ ديسمبر 2020، أعلنت دولة الاحتلال والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000.
وفي 22 من الشهر ذاته، وقعت الحكومة المغربية، "إعلانا مشتركا" مع "إسرائيل" والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للعاصمة الرباط.
وفي نوفمبر 2021، وقع وزير جيش الاحتلال آنذاك بيني غانتس مذكرة تفاهم مع نظيره المغربي، في أول اتفاق من نوعه بين "إسرائيل" ودولة عربية.
وفي يوليو/تموز المنصرم، أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال آنذاك أفيف كوخافي أول زيارة رسمية للمغرب، والتقى أيضا بمسؤولي القوات الجوية المغربية.
وترفض هيئات وأحزاب مغربية التطبيع مع دولة الاحتلال، وتعبر عن رفضها من خلال العديد من الاحتجاجات والفعاليات المطالبة بمقاطعتها.