قادة سابقون في شرطة الاحتلال يطالبون بإقالة بن غفير من منصبه
دعا ستة من قادة شرطة الاحتلال السابقين وأكثر من 40 من نواب مفوضي الشرطة، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لإقالة النائب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير من منصب وزير الأمن القومي للاحتلال، محذرين من أنه يشكل "خطرا ملموسا وفوريا على أمن دولة إسرائيل" .
وحذر قادة شرطة الاحتلال في رسالة إلى نتنياهو - الذي يرأس الائتلاف اليميني المتطرف الذي يعتبر حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية)، بزعامة بن غفير شريكا رئيسيا فيه - من "الانهيار الوشيك لشرطة إسرائيل"، مؤكدين إن الوزير كان "جزءا مركزيا" من المشاكل التي تعاني منها إسرائيل وفقا لموقع /واينت/ العبري.
وطالب الموقعون في رسالتهم بعقد لقاء مع نتنياهو، دون حضور الوزير، من أجل "تقديم مقترحات من شأنها تعزيز قوة الشرطة" و مناقشة العوامل التي أدت إلى هذا الوضع" .
وأشار الموقع العبري إلى أن بن غفير تشاجر بشكل متكرر وعلني مع مفوض الشرطة كوبي شبتاي ، الذي يشغل هذا المنصب منذ عام 2020 .
وأضاف: "في الأشهر الستة التي انقضت منذ تولي ائتلاف نتنياهو الجديد الحكم، وسلم وزارة الشرطة إلى سياسي يميني متطرف ينتقد بشدة الشرطة"، ومنذ توليه الوزارة ، سعى بن غفير إلى ممارسة المزيد من السيطرة المباشرة على عمليات وأفراد الشرطة، بما في ذلك محاولة فاشلة لعزل قائد شرطة "تل أبيب " وتوسيع صلاحياته، في خطوات يقول منتقدوها إنها تلاعب باستقلالية الشرطة.
ولفت الموقع إلى أن بن غفير، تعرض لانتقادات شديدة بسبب تصاعد هجمات المقاومة الفلسطينية، والارتفاع الحاد في جرائم القتل في الداخل المحتل عام 48، منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول بعد توليه منصبة .
وكشف صحيفة /هآرتس/ العبرية الخميس الماضي أن المتطرف اليهودي بنتزي غوبستين، الذي منعته المحكمة العليا من الترشح لبرلمان الاحتلال "الكنيست" بسبب آرائه العنصرية، يعمل مستشارا لـ بن غفير في شؤون الشرطة، وشارك في عدد من القرارات المتعلقة بتعيين المراتب العليا للشرطة والعمليات.
وسعى بن غفير أيضا إلى إحراج قائد الشرطة من خلال الكشف عن تفاصيل محادثة خاصة تتعلق بالموجة الإجرامية المستمرة التي تجتاح المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، حيث زعم بن غفير أن شبتاي قال له "أن هذه طبيعة العرب".
ووفقا لآخر حصيلة لجرائم القتل في الداخل الفلسطيني، قُتل 102 فلسطينيا هذا العام، ووقعت أحدث عملية قتل يوم أمس حين قتل مواطنان فلسطينيان من بلدتي (جلجولية وقلنسوة) وسط فلسطين المحتلة عام 48.
ويلقي العديد من قادة المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، باللوم على شرطة الاحتلال التي يقولون إنها تواطأت في دعم المنظمات الإجرامية، وتجاهلت العنف إلى حد كبير.
والثلاثاء الماضي، قدم رئيس وحدة الشرطة المكلفة بمكافحة الجريمة بين عرب الداخل، نائب المفوض ناتان بوزنا، استقالته دون ذكر أي سبب، ولم تعين الشرطة بديلا له.