"قناديل الرحمة".. مبادرة شبابية مقدسية لتعزيز التواجد في "باب الرحمة"
أطلقت مبادرة "عهد الأقصى" (مجموعة شبابية تطوعية في القدس)، مشروعا يهدف لإعمار مصلى "باب الرحمة" في المسجد الأقصى المبارك، في ظل التهديدات الكبيرة المحيطة به ومخاطر تهويده، وحمل المشروع عنوان "قناديل الرحمة".
وقال محمد مصالحة مسؤول مبادرة "عهد الأقصى"، إن "هذه المبادرة تخاطب على وجه الخصوص أهل الداخل الفلسطيني المحتل، وعلى العموم كل قادر للوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، والهدف منها إعمار المسجد الأقصى بالمصلين على طوال العام وليس فقط في رمضان".
وأوضح مصالحة لـ "قدس برس"، أن مشروع "قناديل الرحمة"، عبارة عن قراءة ورد من القرآن الكريم داخل مصلى "باب الرحمة" لتعزيز تواجد المسلمين وحثهم على البقاء فيه أكثر مدة ممكنة.
ولفت إلى أن مشروع "قناديل الرحمة" وظف "التكنولوجيا الحديثة من أجل تشجيع المشاركين، وذلك عبر تقنيات تتأكد من تواجد الشخص داخل مصلى باب الرحمة عن طريق الاحداثيات، وتزويده بورده المخصص من القرآن الكريم".
وأكد مصالحة على أن لهذا المشروع أهداف أخرى ومن ضمنها تعريف الناس أكثر بمصلى "باب الرحمة" وأهميته "لأن أغلب من يشد الرحال إلى المسجد الأقصى يتوجه إلى قبة الصخرة أو المسجد القبلي ويتواجد فيهما أغلب الوقت، والحمد الله حتى اللحظة نلاقي إقبالا واسعا ومشاركة كبيرة في التلاوة" وفق قوله.
بدورها قالت المرابطة المقدسية هنادي حلواني، إنها تشجع مثل هذه المبادرات التي تحفز الناس على التواجد في مصلى "باب الرحمة" المهدد بالتهويد من قوات الاحتلال وجماعات الاستيطان الصهيونية.
وأضافت حلواني لـ "قدس برس"، إن "مثل هذه المبادرات تحفز الناس على التنافس في مذاكرة القرآن وقراءته بشكل أساسي والتواجد في مصلى الرحمة، وبهذا المشارك هو يضيء قنديل، ويتم إحياء المصلى بالذكر والتلاوة والقرآن بتواجد الناس وتشجيعهم".
وطالبت حلواني بتوفير معدات داخل المصلى مثل سماعات وسجاد، وإمام يتواجد بشكل دائم، "وللأسف حاليا هو فارغ من المصلين، بسبب افتقاده لهذا المقومات المهمة التي سوف تشجع على أعماره وتكثيف التواجد فيه".
وترى حلواني أن هذه المبادرة "ستشجع الشباب والشابات على التواجد في المصلى من خلال تلاوة القرآن، ولأن هناك تحفيز في هذه المبادرة عن طريق منح الهدايا، وهذا أمر معنوي لأنها هدية مرتبطة بالأقصى والتواجد فيه وحمايته والدفاع عنه".
و أعاد المقدسيون، قبل نحو أربع سنوات، فتح مصلى "باب الرحمة" بعد إغلاق دام 16عاما، ما أثبت قدرة المقدسيين على الوقوف في وجه الاحتلال ومخططاته في المسجد الأقصى، فيما يزال الخطر الإسرائيلي محدقاً بالمصلى والمنطقة الشرقية للمسجد.
وتتمثل هذا المخاطر في منع الترميم والإعمار، مما أدى إلى رطوبة وتشققات وانهيار في مستوى التربة حول المصلى، وضعف في شبكة الكهرباء والإنارة، كما تمنع قوات الاحتلال إدخال مستلزمات المصلى من سواتر خشبية ورفوف للأحذية.
وتستهدف جماعات الهيكل مصلى "باب الرحمة" بأداء صلواتهم التلمودية قربه وفي الناحية الشرقية من المسجد، فيما ضاعفت قوات الاحتلال من نقاط المراقبة فوق المصلى جانبه، ومراقبة رواده وعرقلتهم والتضييق عليهم.