استضافة السعودية لألف حاج فلسطيني من أسر الشهداء والأسرى.. الدلائل والمؤشرات
اعتبرت شخصيات سياسية في الكويت، مبادرة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافة ألف حاج من أسر الشهداء والجرحى الفلسطينيين، لأداء فريضة الحج هذا العام، تأكيد على دور المملكة المستمر في دعم الشعب الفلسطيني.
مبادرة كريمة
وعبر رئيس اللجنة المركزية لـ"المنبر الديمقراطي" الكويتي (حزب سياسي) بندر الخيران عن "شكره للسعودية لدعمها ومناصرتها الشعب الفلسطيني".
وقال الخيران لـ"قدس برس"، إنه "ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مثل هذه المبادرة الكريمة باستضافة ألف حاج فلسطيني، من أبناء وأسر شهداء فلسطين المحتلة".
وأضاف أن المبادرة السعودية "تؤكد على أشكال الدعم المؤازرة للحق الفلسطيني؛ الذي يعاني شعبه الأبي من ممارسة الاضطهاد والفصل العنصري للكيان الصهيوني على أهل الأرض والوطن، وأشكال وصنوف التقييد والتضييق عليه؛ بكافة مناحي الحياة الكريمة المستحقة على أرضه".
وأوضح أن العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، "يستوجب التحرك العربي والإسلامي والدولي، لوقف سلطة الاحتلال، ومناصرة الشعب الفلسطيني بقضيته العادلة، والعيش بحرية كاملة على أرضه".
وطالب الخيران "دول العالم الحرة، ومنظمة الأمم المتحدة، ممارسة، بإصدار قانون التجريم الدولي ضد الكيان الصهيوني، ونظام الفصل العنصري الذي أنشأه في فلسطين".
وقال الكاتب الصحفي تركي العازمي إنه "غير مستغرب من المملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين هذه المبادرة الكريمة؛ التي تشعرنا بأن الدين الإسلامي دين تكافل، يقف الأخ المسلم بجانب أخيه المسلم".
وأضاف أن "المكرمة المقدمة لأسر الشهداء والجرحى الفلسطينيين، بمنحهم الفرصة لحج بيت الله الحرام، مؤشر لعظمة الدين الإسلامي وسمو المملكة العربية السعودية".
واستدرك قائلاً، إننا "أحوج إلى رص الصف، ومساعدة بعضنا البعض من منطلق كوننا مسلمين، والدين الإسلامي دين تكافل فيه يشعر الغني بحاجة إخوانه المسلمين وبالاخص في دولة فلسطين التي يعاني أهلها من ضيق وحرب شعواء؛ يشنها عليهم العدو المغتصب لأرض كرمها الله عز شأنه".
التمسك بالثوابت
بدوره، أكد رئيس منسقية الكويت لـ "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" (هيئة دولية مستقلة) نادر أبو حنينة لـ"قدس برس"، أن "مبادرة خادم الحرمين الشريفين لم ولن تكون الأخيرة، فهي تأتي في سلسلة لم تنقطع من دعم الأشقاء في المملكه العربية السعودية على المستويين الرسمي والشعبي لإخوانهم الفلسطينيين".
واعتبر أبو حنينة المبادرة بهذا التوقيت "رسالة واضحة لكل المشككين والمغرضين، وأصحاب الأفق الضيق بأن سياسة الانفتاح التي تنتهجها المملكة لا تعني بأي حال التخلي عن المبادىء والعقيدة الصحيحة، وتمسكها بالثوابت الشرعية والأخلاقية"، مضيفاً أنها "مؤشر لطبيعة العلاقة والالتزام بالواجب الوطني والقومي والإنساني للمملكة تجاه القضية المركزية".
والسبت الماضي، أصدر العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز أمرًا ملكيًّا باستضافة ألف حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين، لأداء فريضة الحج هذا العام (1444هـ/2023م)، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين.
يذكر أن حصة فلسطين من الحجاج لهذا العام تبلغ ستة آلاف و 600 حاج، من بينهم أربعة آلاف و92 حاجا من الضفة الغربية، وألفان و 508 حاجاً من قطاع غزة، يضاف إليهم مكرمة خادم الحرمين الشريفين والبالغة ألف حاج من أهالي الشهداء والأسرى الفلسطينيين.