"الجالية اليهودية" في أمريكا تحذر من تقويض "مكانة إسرائيل"
حذر ممثلو الجالية اليهودية في أمريكا من أن "سياسة الحكومة الإسرائيلية وسلوكها يتسببان بأضرار جسيمة لمكانة دولة الاحتلال في الولايات المتحدة الأمريكية".
ونقل موقع /والاه/ العبري عن تقرير مسرّب بشأن الاجتماع الذي ضم قادة الجالية والمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة مؤخرا، أنّ هؤلاء أخبروا وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات، بأنّ "الحكومة الإسرائيلية لا تريد أن يكون اليهود الأميركيون جزءاً من إسرائيل".
وحذر قادة الجالية والمنظمات اليهودية بركات من أنّ سلوك حكومة الاحتلال، بشأن الخطة القضائية وقضايا أخرى، "يضر مكانة إسرائيل في الولايات المتحدة".
وبحسب التقرير، "ينقل اللقاء بين بركات ورؤساء المنظمات اليهودية في "بوسطن"، شعور معظم أفراد الجالية اليهودية المنظمة في الولايات المتحدة، منذ تشكيل الحكومة اليمينية، وخصوصاً منذ إطلاق مشروع الخطة القضائية".
وبحسب الموقع فإن النقاش في الاجتماع كان "مفتوحاً، وواضحاً، وحاداً، وأثار عدداً من القضايا، بما في ذلك قلق رؤساء المنظمات اليهودية بشأن ما يرونه شِقاقاً متزايداً بين الجالية اليهودية وإسرائيل".
وأضافوا أنّ "دعم الكونغرس أمر بالغ الأهمية لإسرائيل"، مؤكدين "حدوث صدع في الدرع، وهذا يشكل تهديداً حقيقياً لإسرائيل"، لافتين إلى أنّ "إسرائيل تطلق النار على نفسها، وتقوض مكانتها في الولايات المتحدة".
وكانت صحيفة /هآرتس/ العبرية قد كشفت الشهر الماضي عن "وثيقة سرية" صدرت عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، تفيد بـ"تآكل مكانة إسرائيل السياسية عالميا".
ووفقًا لمصادر مطلعة على تفاصيل الوثيقة المصنفة على أنها سرية، فإن المسؤولين في وزارة الخارجية أشاروا إلى التأثير السلبي لسياسات الحكومة الإسرائيلية على "مكانة إسرائيل عالميا"، بما في ذلك مخططها للتغييرات القضائية.
ومنذ أسابيع، تشهد دولة الاحتلال، احتجاجات حاشدة اعتراضا على مشروع الإصلاحات القضائية الذي أعلن عنه وزير العدل بحكومة الاحتلال، ياريف ليفين، بدعم من نتنياهو، والتي يرى معارضون أن من شأنها إحكام قبضة السياسيين على النظام القضائي، وآلية تعيين القضاة، والقضاء على سلطة المحكمة العليا.