أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، بـ"أشد العبارات" عدوان الاحتلال المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في محافظة جنين (شمالي الضفة)، داعية "المجتمع الدولي" للتدخل ووقف جرائم الاحتلال.
واعتبرت الوزارة في بيان تلقته "قدس برس" اليوم الإثنين العدوان على جنين، "تصعيد خطير في ساحة الصراع واستنجاد إسرائيلي رسمي بدوامة العنف، ومحاولة لتصدير أزمات الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ومشاكله للساحة الفلسطينية، وتدفيع الشعب الفلسطيني اثماناً باهضة للتخفيف منها وحلها".
وأشارت إلى أن الشعب الفلسطيني "يتعرض لأبشع صور وأشكال إرهاب الدولة المنظم الذي يستعرض فيه جيش الاحتلال المدجج بالسلاح عضلاته على النساء والأطفال وكبار السن والمرضى في محافظة جنين، والتعامل معها كميدان للتدريب وإطلاق النار، إشباعا لرغبات قادة الاحتلال وغلاة المستوطنين من الفاشيين والمتطرفين".
وأكدت الوزارة أن الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة "تحاول إعطاء الانطباع لدى صناع القرار في الدول؛ بتكريس الحلول العسكرية والأمنية في التعامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته، بهدف إخفاء وإزاحة أهمية الحل السياسي للصراع الذي تتهرب منه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، بسبب رفضها دفع استحقاقات السلام مع الجانب الفلسطيني، وتمسكها بتعميق الاحتلال الاستعماري العنصري".
وشددت على أن استقبال دولة الاحتلال لمساعدة وزير الخارجية الأمريكي السيدة باربرا ليف بمزيد من "القرارات والتشريعات الاستيطانية وجرائم القتل والاجتياحات يعتبر استخفافاً بالموقف الأمريكي الداعي لوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب، ووقف التصعيد والالتزام بتفاهمات التهدئة".
وعبرت الوزارة عن "استيائها الشديد من تراخي وصمت المجتمع الدولي إزاء ما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات وجرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأكدت أنها تتابع جرائم الاحتلال على المستويات الدولية والأممية كافة ومع المحاكم الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية".
واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب العشرات في اقتحام قوات الاحتلال صباح اليوم الإثنين مدينة جنين، في حين، فجّر المقاومون عبوات محلية الصنع بشكل مباشر في الآليات العسكرية الإسرائيلية في "حي الجابريات" مما أدى لإعطاب عدد منها واشتعال النار فيها وإصابة 6 جنود إسرائيليين بجروح.