كتل طلابية بجامعة "بيرزيت" تعلن إغلاق حرم الجامعة اعتبارا من الغد

أعلنت أربع كتل طلابية في جامعة "بيرزيت" في رام الله، وسط الضفة الغربية، إغلاق الحرم الجامعي، وتعطيل الدراسة في الجامعة بدءًا من يوم غد السبت، وحتى يوم الاثنين المقبل، احتجاجًا على مواصلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اعتقال رئيس المجلس، الطالب عبد المجيد ماجد حسن، وعضو مؤتمر مجلس الطلبة يحيى قاسم، والطالب فوزي أبو كويك.
وأكدت الكتل الطلابية، في بيان اليوم الجمعة، أن إغلاق حرم الجامعة ليس ضغطًا على إدارة الجامعة فقط "ولا نضعها هي والأجهزة الأمنية على صعيد سواء، ولكن تحركها يجب أن يكون أكبر، وتتحمل مسؤولية أعلى إثر كل ما تمر به".
واعتبرت أنه من المعيب والمخجل "تحويل الدوام الوجاهي إلى الدوام الإلكتروني، كما شاهدنا في اليومين الماضيين، من أجل تنفيس وكسر أي فعالية يقوم بها الطلبة ضد الاعتقال السياسي وتبرر ذلك بوضع الطرق والوصول إلى الجامعة".
وحمَّلَت الكتل الأربعة، السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية مسؤولية إغلاق الجامعة، وسلامة الطلبة المعتقلين والمضربين عن الطعام، "ونحن نراها تصاعد وتيرة هجمتها كل يوم".
وشرع 10 طلبة من ثلاث كتل طلابية بإضراب عن الطعام يوم الخميس، بينما يتواصل الاعتصام داخل الحرم الجامعي احتجاجًا على الاعتقال السياسي.
وأضافت، أن إغلاق الجامعة جاء بعد مراحل من التدرج في إيصال الرسالة، من المؤتمر إلى الوقفة ثم المسيرة ثم الاعتصام وصولاً إلى الإضراب عن الطعام، "ولا زال اعتقال زملائنا مستمر وتتراكم مشاكل الطلبة بغياب ممثلهم، فكان لابد من قرار حاسم يضع الجميع عند مسؤولياتهم" حسب البيان.
وحمل البيان المشترك توقيع الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وكتلة الوحدة الطلابية، التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (احد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، وكتلة الاتحاد، وكتلة الاستقلال الوطنية (يسار).
وقال منسق "الكتلة الإسلامية" في جامعة بيرزيت أسامة أبو عيد، إن اعتقال الأجهزة الأمنية لرئيس المجلس عبد المجيد حسن كممثل لكل الطلبة "هو شيء غير اعتيادي وغير مسبوق في تاريخ جامعات الوطن، وبالتالي يجب أن يكون ردا سريعا رفضًا لهذا الاعتقال".
وأوضح أن الإضراب المفتوح عن الطعام هو الخيار المتاح والمتبقي لديهم ضمن خطواتهم التصعيدية، لذا دخل خمسة طلاب من كوادر الكتلة الإسلامية في الإضراب المفتوح، بينهم أعضاء من مؤتمر مجلس الطلبة، وانضم إليهم أربعة طلاب من كوادر القطب الطلابي، وطالب من كوادر كتلة الوحدة الطلابية.
وتشير بيانات مؤسسات حقوقية أن أجهزة الأمن الفلسطينية، اعتقلت منذ نتائج انتخابات مجلس طلبة جامعة "بيرزيت" ثمانية طلاب من كوادر الكتلة الإسلامية، وأفرجت عن خمسة منهم، بينما بقي ثلاثة طلاب قيد الاعتقال، وهم: عبد المجيد حسن رئيس المجلس، وعضو مؤتمر مجلس الطلبة يحيى فرح، والطالب فوزي أبو كويك.
ويوم الأربعاء، اعتقل الأمن، رئيس مجلس الطلبة الأسبق عمر الكسواني، بعد تخرجه من الجامعة.
وأصدرت الشبيبة الطلابية (التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح") بيانًا صحفيًا أكدت فيه رفضها الاعتقال السياسي في كافة أرجاء الوطن، وأنها تساند الحركة الطلابية في خطواتها التصعيدية والضاغطة في سبيل الإفراج عن الطلبة المعتقلين.