مصادر عبرية: الحكومة الإسرائيلية تواطأت بإقامة 5 بؤر استيطانية بالضفة

كشفت حركة /السلام الآن/ اليسارية الإسرائيلية النقاب عن تفاصيل إقامة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة خلال الأيام القليلة الماضية، بدعم ومصادقة حكومة الاحتلال.

وحذرت من أن "تواطؤ حكومة نتنياهو في السماح بالبؤر الاستيطانية ودعمها يؤجج وضعا مضطربا بالفعل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويصعّد عنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين الأبرياء".

وأشارت الحركة في تقرير لها، إلى أنه تم "إنشاء خمس بؤر استيطانية إضافية في الضفة الغربية، وحتى الآن، لم يتم إخلاء أي بؤرة"

وقالت: "يبدو أنه، من رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المستوطنين، لا توجد حواجز أو قيود في تجاهل حياة الفلسطينيين وتعزيز المستوطنات في الأراضي المحتلة".

وأوضحت أن قرار نتنياهو إقامة ألف وحدة استيطانية في مستوطنة "عيلي" إنما يتعلق بالبؤرتين الاستيطانيتين "هايوفيل" و"نوف هاريم".

وأضافت أنه في الوقت نفسه، سمح جيش الاحتلال بالدخول غير القانوني للمستوطنين إلى بؤرة "أفيتار" الاستيطانية قرب مفرق "زعترة"، ولم يمنعوا إنشاء بؤرة استيطانية جديدة تسمّى "هامور"، تقع بين مستوطنة "جفعات ليفونا" وبؤرة "جفعات هارويه" على أراضي قريتَي "اللبّن الشرقية وسنجل".

وأشارت إلى أن عشرات المستوطنين دخلوا إلى بؤرة "أفيتار"، الثلاثاء الماضي، وأعلنوا عزمهم البقاء، وسمح لهم الجيش بالبقاء ومنحهم حرية الوصول إلى البؤرة الاستيطانية، فيما قرر نتنياهو إضفاء الشرعية على البؤرة الاستيطانية وعدم إخلائها.

ولفتت إلى أن هذه الخطوات جاءت بعد يومين من نشر "المجلس الأعلى للتخطيط" معلومات حول التقدم لبناء أربعة آلاف و 799 وحدة في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك إضفاء الشرعية بأثر رجعي على بؤرة استيطانية إضافية في منطقة مستوطنة "عيلي"، تسمّى "بالغي مائيم".

وذكرت أن إحدى المخططات في مستوطنة "عيلي" تتكون من 152 وحدة (مخطط 237/8)، وتتألف الخطة الأخرى من 347 وحدة (237/6) في بؤرة "بالغي مائيم" الاستيطانية، وهكذا، فإنه حتى قبل إعلان نتنياهو كان من المخطط بالفعل الترويج لـ 499 وحدة في "عيلي" وبؤرها الاستيطانية.

وبينت أن حكومة الاحتلال قررت تعزيز ألف وحدة إضافية، بما في ذلك مخططان موجودان في منطقة مستوطنة "عيلي" التي تتكون من إجمالي 1057 وحدة.

وبينت أن الخطتين اجتازتا الشروط، وستتم مناقشتهما للإيداع في "المجلس الأعلى للتخطيط"، والمخططات هي 407 وحدات استيطانية لبؤرتَي "هايوفيل" و"نوف هاريم"، و650 وحدة لإنشاء حي جديد في "عيلي".

وتابعت "السلام الآن" أن تداعيات قرارات الحكومة في الأسبوع الماضي هي مضاعفة عدد المستوطنين المقيمين في مستوطنة "عيلي" مع تقنين وتوسيع ثلاث بؤر استيطانية تقع على أطراف المستوطنة، على مقربة من قريتَي "الساوية وقريوت" الفلسطينيتين.

ولفتت إلى قرار نتنياهو، أول من أمس، إضفاء الشرعية على بؤرة "أفيتار" الاستيطانية وعدم إخلائها، مشيرة إلى إنشاء بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قريتَي "اللبّن الشرقية وسنجل".

وأوضحت أن البؤرة الاستيطانية تقع بجوار الطريق 60 القديم، بين مستوطنة "معاليه ليفونا" وبؤرة "جفعات هارويه" الاستيطانية، التي قررت حكومة الاحتلال إضفاء الشرعية عليها في شباط/فبراير الماضي.

وأشارت إلى أن البؤرة الاستيطانية المسماة "هامور" تتكون من خمسة كرفانات وطريق وصول تم إنشاؤه أثناء الليل.

وأضاف "يبدو أن البؤرة الاستيطانية أُنشئت عن عمد في موقع محدد سلفًا، وتتلقى الدعم والتمويل من مصادر مؤسسية، ما يتيح نقل الكرفانات الواسعة نسبيا والمعدات الثقيلة والبدء في أعمال البنية التحتية".

وذكرت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، أمس الجمعة، أن ما لا يقل عن 7 بؤر استيطانية أقيمت في مناطق الضفة الغربية، منذ عملية مستوطنة "عيلي"، الثلاثاء الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين.

يذكر أن تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، تشير إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، منهم 230 ألفًا في القدس المحتلة، يتوزعون على 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.

ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس أراض محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات فيها غير قانونية.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"يونيسف": أزمة سوء تغذية تهدد آلاف الأطفال في غزة
يوليو 3, 2025
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الخميس، إن آلاف الأطفال في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد نتيجة استمرار الحصار "الإسرائيلي" ونقص الإمدادات الأساسية. وأوضحت المنظمة أن النقص الحاد في الوقود والمياه النظيفة يعيق قدرتها على تقديم المساعدات الغذائية والرعاية الصحية المنقذة للحياة للأطفال في القطاع، محذّرة من أن الوضع الإنساني يواصل التدهور بشكل
الاحتلال يواصل التصعيد في الضفة.. اقتحامات في عزون والعيزرية
يوليو 3, 2025
واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء الخميس، تصعيد حملتها العسكرية في الضفة الغربية، باقتحامها بلدتي "عزون" شرق قلقيلية و"العيزرية" جنوب شرق القدس المحتلة، حيث داهمت منازل المواطنين واعتدت على الأهالي. ففي بلدة عزون، أفادت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من المدخل الشمالي وانتشرت في شارع البريد، قبل أن تبدأ بمداهمة وتفتيش عدد من
غوتيريش: آخر شرايين الحياة في غزة على وشك الانقطاع
يوليو 3, 2025
عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن صدمته العميقة إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة. وفي تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الخميس، نقلا عن غوتيريش، حذر من أن استمرار إغلاق معابر القطاع من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" يهدد بقطع آخر شرايين البقاء على قيد الحياة لسكان غزة. وقال
مصدر في أمن المقاومة: ضباط مخابرات الاحتلال يزودون العملاء بمواقع شاحنات المساعدات
يوليو 3, 2025
كشف مصدر في أمن المقاومة بقطاع غزة، الخميس، عن توجيه مخابرات الاحتلال "الإسرائيلي" عددا من العملاء لمهاجمة شاحنات المساعدات التي تصل إلى القطاع، تحت غطاء جوي. وقال المصدر في تصريحات صحفية، إن ضباط مخابرات الاحتلال يزودون العملاء بمواقع شاحنات المساعدات ضمن خطة لنشر الفوضى في القطاع. وأوضح أنه جرى تكليف العملاء على الأرض، من قبل
"التعاون الإسلامي" تحذر من خطورة تصريحات قادة الاحتلال
يوليو 3, 2025
أعربت منظمة التعاون الإسلامي، الخميس، عن رفضها الشديد لتصريحات مسؤولين في حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، والتي دعت إلى ضم الضفة الغربية وفرض "السيادة الإسرائيلية" عليها. وأكدت المنظمة في بيان، أن "هذه التصريحات تشكّل انتهاكا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، وتقوّض الجهود الرامية لتحقيق حل الدولتين". وحذّرت المنظمة من خطورة التصريحات والتحريض المتواصل من قبل قادة
لبنان.. منتدى المؤسسات الفلسطينية يناقش تداعيات تقليص خدمات "أونروا" ويقر تحركات احتجاجية
يوليو 3, 2025
عقد "منتدى المؤسسات والجمعيات العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان" اجتماعًا دوريًا في بيروت، اليوم الخميس، ناقش خلاله أبرز القضايا المتعلقة بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، إلى جانب تقييم الأداء العام للمنتدى خلال الفترة الماضية. وقال المنتدى في بيان تلقّته "قدس برس" إنه جرى التوقف أمام الأنشطة التضامنية التي نظمها، لا سيما فعالية إحياء الذكرى 77 للنكبة