الاحتلال يجبر مئات الأهالي من مخيم جنين على مغادرته

أرغم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، مئات الأهالي من سكان مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم.

ووفق الناطق باسم "الهلال الأحمر" الفلسطيني في جنين أحمد جبريل، فإن "هناك صعوبة في استكمال عملية الإخلاء نظرا لتواجد جيش الاحتلال الإسرائيلي على مداخل المخيم، كما أنه يعيق حركة سيارات الإسعاف التي تنقل كبار السن والمرضى".

وأشار جبريل، في حديثه لـ"قدس برس"، مساء اليوم الإثنين، إلى أن "الطواقم جاهزة لتقديم الخدمات الإسعافية الأولية للنازحين، لكنه أكد أن العدد الكبير لهم يستوجب تدخل كافة الجهات ذات العلاقة وفتح المقرات والقاعات والبيوت لهم".

وذكر أن طواقم " الهلال الأحمر"، أجلت حتى الساعة العاشرة والنصف ليلا أكثر من 3000 آلاف شخص (نحو 500 عائلة)، من داخل المخيم.

بدورها، أبدت عائلات فلسطينية من مدينة جنين والبلدات والقرى التابعة لها، استعدادها لفتح البيوت والمنشآت لاستقبال واستيعاب النازحين من مخيم جنين، وتوفير المأكولات والمشروبات والأغطية لهم.

وكانت قوات الاحتلال، قد بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، منذ فجر اليوم الإثنين، بقصف منزل وسط مخيم جنين، كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.

وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت المخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم، وجرفت وحرثت بعض الشوارع بالجرافات و"البلدوزرات" العسكرية.

واستُشهد خلال العدوان المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، اليوم الإثنين، ثمانية فلسطينيين، هم "سميح فراس أبو الوفا (21 عاما)، وأوس هاني حنون (19 عاما)، وحسام أبو ذيبة (18 عاما)، ونور الدين حسام مرشود (16 عاما)، ومحمد مهند شامي (23 عاما)، وأحمد العامر (21 عاما)، وعلي هاني الغول (17 عاما)، ومجدي عرعراوي (17 عاما)".

ويقع مخيم جنين الذي أقيم عام 1953 -الذي ينحدر أصل أغلب سكان المخيم من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل، وقرى تابعة لجنين احُتلت عام 1948- غرب مدينة جنين، ويطل على سهل مرج بن عامر من جهة الشمال، ومن الجنوب على قرية برقين.

وبلغت مساحة المخيم عند الإنشاء 372 دونماً، اتسعت إلى حوالي 473 دونماً، وبلغ عدد سكانه في منتصف عام 2023 نحو 11674 لاجئا، بحسب تقديرات "الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني"(تابع للسلطة الفلسطينية)،

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
أردوغان: "إسرائيل" تسعى لجر المنطقة برمتها إلى النار
يونيو 14, 2025
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي، مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، إن "(إسرائيل) تسعى لجر المنطقة برمتها إلى النار". وأفاد بيان صادر عن الرئاسة التركية اليوم السبت، أن "الزعيمين بحثا، الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران ومسائل إقليمية ودولية". ووصف أردوغان الهجمات "الإسرائيلية" بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي" مشيرا إلى أنّ "الهدف منها
بدء عودة الإنترنت إلى غزة
يونيو 14, 2025
 أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات (تابعة للسلطة الفلسطينية)، عن "بدء عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت إلى محافظتي غزة وشمال غزة، وذلك بعد انقطاع دام خمسة أيام متواصلة". وقالت الهيئة في بيان اليوم السبت، إن "طواقم شركة الاتصالات تمكنت من إصلاح جزء من الأضرار التي لحقت بالمسارات الرئيسية للشبكة، بعد اتمام الترتيبات اللازمة لحركتهم، رغم
66 شهيدا بغزة منذ فجر اليوم
يونيو 14, 2025
أفادت مصادر طبية يف قطاع غزة باستشهاد 66 فلسطينيا اليوم السبت، بينهم 12 من منتظري المساعدات، جراء قصف استهدف مناطق عدة في قطاع غزة، في ظل انقطاع تام لخدمات الإنترنت والاتصالات. كما أفادت المصادر بإصابة 50 آخرين في القصف الذي استهدف منتظري المساعدات شمال غرب مدينة غزة. وقتلت قوات الاحتلال 27 فلسطينيا وأصيب العشرات في
هل تستنسخ قوات الاحتلال نموذج الضفة في الجنوب السوري؟
يونيو 14, 2025
فجر الحادي عشر من الشهر الجاري، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية محدودة في بلدة بيت جن بالريف الغربي للعاصمة السورية دمشق. نحو 100 من جيش الاحتلال و10 آليات عسكرية اقتحموا البلدة تحت غطاء مكثف من الطائرات المسيّرة، بذريعة ملاحقة خلية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". انتهى الاقتحام باستشهاد شاب سوري من أبناء البلدة، واعتقال
ناشط بريطاني يبكي مستجديا الجيش المصري لإدخاله إلى غزة
يونيو 14, 2025
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر ناشطا من بريطانيا يبكي مستجديا الجيش المصري، طالبا السماح له بالدخول إلى قطاع غزة. وبدا الناشط متأثرا، وقد غلبته دموعه أثناء مناشدته أفراد الأمن فتح المعبر، في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وحملة التجويع الممنهجة، والأوضاع الإنسانية المتدهورة داخل القطاع. وبحسب المقطع، قال
فيينا تستضيف أول مؤتمر يهودي مناهض للصهيونية: "إسرائيل لا تُمثّلنا ولا تتحدث باسمنا"
يونيو 14, 2025
شهدت العاصمة النمساوية فيينا حدثًا غير مسبوق، حيث استضافت المؤتمر اليهودي الأول المناهض للصهيونية، بمشاركة مئات النشطاء والمفكرين اليهود والمتضامنين من مختلف أنحاء العالم. وجاء المؤتمر تحت شعار يرفض الصهيونية كأيديولوجيا سياسية، ويدعو إلى إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة والحقوق. امتدت أعمال المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، واختُتمت اليوم السبت، وقد شكّل المؤتمر منصة لتأكيد