الأشعل: رفض مصر لطلب الجزائر بتزويد غزة بالوقود لن يؤثر على العلاقة بين البلدين

توقع السفير عبد الله الأشعل، المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري، أن "ترفض مصر الطلب الجزائري لإدخال الوقود إلى قطاع غزة، وذلك إرضاء للولايات المتحدة وإسرائيل، وسعيا في احتكار الملف الفلسطيني"، حسب تعبيره.
واستبعد الأشعل في تصريح لـ" قدس برس"، اليوم الثلاثاء، أن "يؤثر هذا الرفض المصري على طبيعة العلاقات الجزائرية المصرية".
وأضاف، المنطلق المصري الأساسي من هذا الأمر الذي لا أوافق عليه "هو إعطاء الأولية لخاطر ولصالح إسرائيل وأمريكا في علاقات مصر الخارجية".
وأكد الأشعل، أن "النظام المصري له حسابات، والوطن له حسابات تختلف عن مصلحة النظام وهي مقدمة على مصلحة الوطن."
واستبعد الدبلوماسي المصري الأسبق، أن "يؤدي الرفض الدبلوماسي المصري إلى غضب الجزائر، مشيرا إلى أن الأخيرة تريد من خطوة إرسال الوقود، أن تعود مرة اخرى للمنطقة العربية من بوابة غزة".
وقال، "كانت الجزائر منذ توقيع القاهرة اتفاقية كامب ديفيد مع تل أبيب عام 1979، تنافس مصر في المنطقة العربية، وكانت تقود معسكر ضد هذه الاتفاقية".
وشدد الأشعل، على أن "الجزائر هي بداية المقاومة في المنطقة العربية، وهي تقود معسكر المقاومة مقابل المعسكر الآخر".
وبحسب مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية، فإن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون "طلب من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، السماح للجزائر بتزويد غزة بالوقود، لكن السيسي، لم يقدم أي ردود واضحة لنظيره الجزائري بشأن هذا المطلب".