لبنان.. "الزيتونة" يناقش المسارات المحتملة للمقاومة في الضفة الغربية

في حلقة نقاشية عقدت مع خبراء ومراقبين
نظّم مركز "الزيتونة للدراسات والاستشارات"(مقره بيروت)، اليوم الأربعاء، حلقة نقاشية بحثت "المقاومة في الضفة الغربية... المسارات المحتملة".
 
وشارك في الحلقة النقاشية، التي تم تنظيمها عبر تقنيات التواصل عن بعد، مسؤولين في فصائل فلسطينية، وخبراء وباحثين.
 
وقال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران، إن "التنسيق الأمني (بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل) يعدّ أكبر المعوقات التي تواجه المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة" وفق تقديره.
 
ولفت بدران، إلى أن "هناك تعاوناً دولياً - إقليمياً من أجل منع تصاعد حالة المقاومة في الضفة الغربية المحتلة".
 
وطالب القيادي في "حماس" بأن "يتم العمل على تقديم كل ما يمكن من أجل أن تتعمق المقاومة أكثر فأكثر إلى أن تؤدي إلى التحرير".
 
من جهته، أكد ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان، إحسان عطايا، أن "المقاومة الفلسطينية في حالة تمدّد، وأن معركة سيف القدس شكلت منعطفاً مهماً في مسار المقاومة الفلسطينية، وجاءت لتضع القطار على السكة".
 
وشدّد عطايا على أنه "لا يمكن للعدو أن يقضي على المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، وخاصةً بجنين، باعتبارها قلعة منيعة، عصية على الاحتلال" وفق ما يرى.
 
ورأى أن "كل محاولات الاحتلال في مشاريع التطبيع مع الدول العربية والإسلامية فشلت في وأد المقاومة الفلسطينية وخنقها".
 
وتوقع مدير "مركز مسارات" (مقره رام الله)، هاني المصري، في مناقشته، أن "تشهد الضفة الغربية مزيدا من الاشتعال في وجه العدوان الإسرائيلي واعتداءاته المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني".
 
وأكد المصري، على "ضرورة الاتفاق (فلسطينيا) على استراتيجية وبرنامج وطني… يفتح الطريق لمسار جديد… ويحفظ الحقوق والمصالح الوطنية وينهي الانقسام".
 
وفي السياق ذاته، قال خبير الدراسات العسكرية والاستراتيجية، أمين حطيط، إن "العمل المقاوِم في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة يُحاصر من التنسيق الأمني وجيش الاحتلال وأجهزته الأمنية كافة".
 
وأكد حطيط أن "تطوّر المقاومة الفلسطينية وتصاعد عملها في الضفة الغربية المحتلة وكافة الأراضي الفلسطينية يعدّ رافعة قوية لمحور المقاومة والقضية الفلسطينية".
 
وفي الجلسة الثانية من النقاش، أكد الكاتب والباحث في الدراسات الفلسطينية، ساري عرابي، أن "المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية ستستمر وتتواصل رغم المعوّقات التي تواجهها، سواء التنسيق الأمني أم الحملة الإسرائيلية المتواصلة ضد المقاومة".
 
من جهته، قال خبير الدراسات المستقبلية والاستشرافية، وليد عبد الحي، إنه "من الضروري تسليط وسائل الإعلام الفلسطينية الضوء على الأضرار والخسائر الاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية التي تلحقها عمليات المقاومة بالجانب الإسرائيلي، وعدم اقتصار التركيز على الخسائر في الجانب البشري فقط، مما يؤدي إلى تقزيم الإنجازات".
 
بدوره، رأى مدير عام "مركز دراسات الشرق الأوسط" (مقره الأردن)، جواد الحمد، أن "تصاعد المقاومة الشعبية والمواجهات المسلحة مع الاحتلال في الضفة الغربية أمر ممكن، لكن من الصعب توسعها إلى حد بعيد".
 
وأضاف الحمد، أن الأسباب التي تقف دون تمدد المقاومة، تعود إلى "سياسة الاحتلال التي تعمل على حصر ميدان المواجهة في أماكن معينة تمهيداً لاحتوائها، بالإضافة إلى عامل التنسيق الأمني من جانب السلطة الفلسطينية".
 
وفي سياق متصل، اعتبر الباحث والكاتب المتخصص في الدراسات الإسرائيلية، عدنان أبو عامر، أنه "من الضروري عدم حرق المراحل المتعلقة بتطوير المقاومة ومسار المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي".
 
ودعا أبو عامر، إلى "وضع استراتيجية توجّه عمل المقاومة، وتهدف إلى توسيعها وعدم حصرها في مساحة جغرافية معينة، بهدف استنزاف العدو الإسرائيلي وحرمانه من توجيه ضربات موجعة لها".
وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
الصحة بغزة: الاحتلال ارتكب 9 مجازر أدت لارتقاء 83 شهيدا خلال 24 ساعة
مايو 18, 2024
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة الاحتلال الإسرائيلي "ارتكب تسع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات (83) شهيدا و(105) إصابات خلال ال 24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم السبت: أنه "لا يزال عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
"كاشف الوسائط".. نظام إسرائيلي حديث استهدفته المقاومة من "مسافة صفر"
مايو 18, 2024
سجلت المقاومة الفلسطينية في غزة صمودا أسطوريا ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق القتال المختلفة، فبالرغم من مرور 225 يوم على أطول حرب تخوضها دولة الاحتلال، لا تزال المقاومة تتعامل في الميدان وكأنها في الأيام الأولى من الحرب. ففي جباليا شمال القطاع والزيتون في وسطه ورفح في جنوبه، دمرت كتائب القسام خلال الأيام الـ10 الأخيرة
مواطنون أتراك وعرب يشاركون في تظاهرة في طرابزون التركية تضامنا مع غزة
مايو 18, 2024
تظاهر مواطنون أتراك ومقيمون عرب في ولاية طرابزون، شمالي تركيا، تنديدا بالمجازر الإسرائيلية بقطاع غزة. وتجمع المتظاهرون أمام فرع إحدى سلسلة المقاهي الأمريكية بقضاء "أورطا حصار"، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تعبر عن تضامنهم مع غزة. وفي كلمة ألقتها باسم المتظاهرين، قالت هاجر آق بولوط، إنهم "قرروا التظاهر لإيصال صوت غزة التي تتعرض لإبادة جماعية على
جون كيربي: الرصيف البحري بغزة وسيلة لإيصال المساعدات ولن يستخدم لأهداف عسكرية
مايو 18, 2024
أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن الهدف من الرصيف البحري قبالة غزة هو إتاحة وسيلة لإيصال المساعدات للقطاع ولن يتم استخدامه لأهداف عسكرية أو خطط عملياتية. وشدد كيربي في تصريحات إعلامية على ضرورة فتح المعابر البرية، كونها أفضل طريقة لإدخال المساعدات بأحجام كبيرة، "ولذلك، يتم الحديث مع الجانب الإسرائيلي
الهلال الأحمر الفلسطيني يؤكد عجزه عن تلبية المتضررين بغزة لانهيار القطاع الصحي
مايو 18, 2024
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة أن الطواقم الطبية، عاجزة عن تلبية احتياجات المتضررين جراء انهيار القطاع الصحي. وأكد الهلال الأحمر في تصريحات إعلامية أن "استمرار غارات الاحتلال وإغلاق المعابر يفاقمان الوضع الصحي والإنساني في القطاع". وقال إن "أكثر من 40% من شهداء القطاع سجلوا في مناطق يدعي الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة". واضاف ان
السلطات البريطانية: إصابة سفينة بجسم مجهول قرب "الحديدة" اليمنية
مايو 18, 2024
قالت "هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية"، فجر اليوم السبت، إنها تلقت بلاغاً عن تعرض سفينة لأضرار طفيفة نتيجة هجوم على بعد 76 ميلاً بحرياً شمال غربي الحديدة باليمن مساء أمس. وقالت الهيئة التابعة للبحرية البريطانية، إن قبطان السفينة أكد تعرضها لأضرار طفيفة بعدما ضربها جسم مجهول. وأضاف أن السفينة وطاقمها بأمان وأنها تواصل رحلتها إلى