نشطاء من الخارج يؤكدون صعوبة وضع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان

قال ناشطان فلسطينيان، في تصريحات لـ"قدس برس"، اليوم الجمعة، عقب جولة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إن "اللاجئين يواجهون أوضاعاً معيشية واقتصادية صعبة للغاية".

وأكد الناشط الشبابي الفلسطيني، ليث الظهراوي، القادم من الأردن، أن "المخيمات الفلسطينية في لبنان رغم المعاناة، إلا أنها لا زالت أصل الحكاية، ولا تزال تخرّج نخب المجتمع من القادة والأطباء والمهندسين".

الظهراوي: المخيمات تخرّج نخب المجتمع من القادة والأطباء والمهندسين

وأشار الظهراوي في تصريحه، إلى أنه "في كل بيت في المخيم هناك قصة نجاح، وكل جدارية ورسمة على جدران المخيمات، تثبت كم أن اللاجئي لا يزال متمسكاً بحق العودة إلى كامل التراب الوطني الفلسطيني، وأن هذا الجيل يحمل همّ تحرير وطنه ولا يقبل بالوطن البديل".

من جهته، لفت الناشط ورئيس "جمعية النشاط الطلابي" في بريطانيا (جمعية طلابية تضم النوادي الطلابية الفلسطينية في جميع جامعات بريطانيا)، عدنان قصاد، إلى أن "زيارة المخيمات الفلسطينية في لبنان، أثّرت بشكل كبير على تفكيره وإدراكه للواقع الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون".

وأضاف، شاهدت بنفسي "الصعوبات والتحديات الهائلة التي يواجهونها يومياً، بدءاً من قضايا الفقر والعوز والحاجة الملحّة للخدمات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية، وصولاً إلى قيود الحرية والحقوق التي يعانون منها كلاجئين".

واعتبر قصاد، أن "واقع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية بلبنان يستدعي تضافر الجهود، والعمل المشترك من أجل تحسين أوضاعهم وتوفير الدعم والمساعدة اللازمة".

قصاد: واقع اللاجئين في المخيمات يستدعي تضافر الجهود

وأشار، إلى أن "جمعية النشاط الطلابي" تعمل على"تعزيز حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وإيجاد فرص تعليمية ورعاية صحية كافية لهم".

وكشف قصاد، عن تطلعاته إلى"مواصلة العمل المشترك مع الجهات المعنية والمجتمع الدولي لدعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتحسين ظروف معيشتهم".

وبيّنت إحصائية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن 93 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، باتوا يقبعون تحت خط الفقر.

ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيماً ومناطق سكنية أخرى في البلاد.