الششتري: لقاء الأمناء بالقاهرة يفتقد للمخرجات ولن يحل المشاكل العالقة

أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (احدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) زاهر الششتري؛ أن لقاء أمناء الفصائل الذي عقد مؤخراّ بالقاهرة؛ بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يفتقد للمخرجات الحقيقية؛ كونه لم يحل أيا من المشاكل العالقة في الحالة الفلسطينية.
وشدد الششتري خلال لقاء خاص مع "قدس برس" على أن لقاءات الأمناء العامين للفصائل بالقاهرة؛ ورغم حضور الرئيس لها ولأول مرة؛ إلا أنه لم يكن لها أي مخرجات واضحة؛ سوى تشكيل لجنه متابعه، ولم يتم التحضير لها بشكل يؤدي إلى تفادي بعض العوائق، خصوصا قضايا الاعتقالات السياسية، وتطوير وتفعيل منظمه التحرير الفلسطينية على أسس كفاحيه وديمقراطية.
ورأى بأنه كان الأولى مناقشة كافة الأمور العالقة في ملف المصالحة، والعمل من أجل رسم خطوات فعلية لإنهاء الانقسام؛ ولا سيما في ظل تصاعد جرائم الاحتلال بحق المدن الفلسطيني، وفي ظل ما يتهدد المسجد الأقصى من مخاطر محدقة في الفترة القادمة.
وطالب القيادي في "الجبهة الشعبية" بإبداء حسن النوايا بعد هذه الاجتماعات، ووقف كل ما يؤدي إلى توتير الأجواء سواء بالضفة أو غزة، وأن يتم عقد اجتماع سريع للجنه التي تم تشكيلها لتباشر عملها،وأن تستمر الاتصالات واللقاءات مع من قاطع الاجتماع، وبالأخص حركه "الجهاد الإسلامي".
وعرّج على ملف الاعتقالات السياسية قائلا: "يجب أن تتوقف ظاهرة الاعتقالات السياسية، وأن يتم إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في شقي الوطن، وأن يتم توسيع الحوارات والأجواء الإيجابية؛ والعمل على إيجاد أرضية مشتركه لمجابهه مخططات الاحتلال الصهيوني".
وتابع: "استمرار الاعتقالات السياسية من شأنه أن يدمر النسيج الاجتماعي، وأن يحدث يوسع الهوة بين السلطة والفصائل؛ وبين كافة مكونات المجتمع الفلسطيني" متسائلا "لمصلحة من تستمر الاعتقالات السياسية في الوقت الذي يمعن الاحتلال في جرائمه من خلال اغتيالاته واقتحاماته وممارساته العنصرية؟".
وتطرق الششتري إلى ما جرى من أحداث في مخيم "عين الحلوة" جنوبي لبنان قائلا: "لقد جاءت الأحداث المؤسفة التي جرت بمخيم عين الحلوة؛ في ظل أوقات صعبة، فهي من جهة أتت في ظل اجتماعات الأمناء العاملين في القاهرة، وفي ظل تهديدات صهيونيه لمحور المقاومة وخصوصا لحزب الله (اللبناني)".
وشدد على ضرورة تدخل جميع الفصائل والأطراف اللبنانية؛ من أجل وقف شلال الدم ومشهد الدمار في المخيم قائلا: "يجب أن تتوقف هذه الاشتباكات من خلال غرفه العمليات المشتركة الفلسطينية؛ ونقاش آليات العمل الفلسطيني بلبنان ومخيماته، وتكوير هذا العمل من خلال مشاركه الكل الفلسطيني".
ورأى الششتري بضرورة العمل على حل أي إشكاليات في المخيمات الفلسطينية بلبنان، وعدم تكرار ما حصل في عين الحلوة، وتشكيل لجان من شأنها قطع الطريق على محدثي الفتن والمشاكل والانقسام هناك.