أحزاب "الحريديم" تهدد بإسقاط حكومة الاحتلال ما لم "تعفيهم" من الخدمة العسكرية

حذّرت أحزاب اليهود المتدينين (الحريديم) رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن عدم تمرير قانون "التجنيد"، الذي يعفيهم من الخدمة العسكرية، في بداية الدورة الشتوية لبرلمان الاحتلال  "الكنيست" سيؤدي إلى حلّ الحكومة.

وذكرت قناة /كان 11/ العبرية، أمس الجمعة، أن الأحزاب الحريدية أمهلت نتنياهو حتى 10 أكتوبر/ تشرين الأول، وأن الحاخام الأكبر ماغور بعث له برسالة تهديد عبر أعضاء "الكنيست" في حزب "يهدوت هتوراة"، مفادها أنه "لا حق للحكومة بالوجود بدون قانون التجنيد".

ويدور الحديث عن قانون يريده اليهود الحريديم قانون أساس، "يعفي طلاب المعاهد الدينية من التجنيد، ويساوي بين الخدمة العسكرية وتعلّم التوراة، كما يكون محصناً وغير قابل للشطب من قبل المحكمة العليا".

وينوي "الحريديم" تمرير القانون بالقراءات الثلاث، ليصبح نافذاً في بداية الدورة الشتوية للكنيست الذي خرج في عطلة الأسبوع المنصرم، بعد انتهاء الدورة الصيفية، ويعود في أكتوبر.

وأوضح قسم الاستشارة القضائية للحكومة، أنه في حال تم تعريف هذا القانون على أنه ثابت وغير مؤقت، فمن شأن المحكمة العليا شطبه.

وفي حين تحاول مركّبات الحكومة الإسرائيلية التوصل إلى حلّ، فإن أحزاب الحريديم ترفض أن يكون القانون مؤقتاً. 

ومن المنتظر أن تلتقي الأطراف بعد نحو أسبوعين من أجل مناقشة تحضير القانون.

ونقلت قناة "كان 11" عن مصادر مطّلعة على التفاصيل لم تسمّها، أن أولويات الحكومة الآن "التقدّم في قانون التجنيد، وبعد ذلك لجنة تعيين القضاة".

وقدّم "يهدوت هتوراة"، الأسبوع الماضي، "مشروع قانون أساس: تعلّم التوراة"، الذي يعتبر تعلّم التوراة "قيمة أساسية للشعب اليهودي ويُحسب كخدمة مهمة من أجل الدولة والشعب". 

يذكر أنه مع نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي، انتهى سريان قانون التجنيد المؤقت، الذي يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية الإلزامية، ما يعني أن على طلاب المعاهد الدينية الالتحاق بالجيش، لكن الحكومة أصدرت تعليماتها للجيش الإسرائيلي بعدم تطبيق القانون حالياً.  

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
لجنة أممية: "إسرائيل" تدمر نظام الرعاية الصحية في غزة
أكتوبر 10, 2024
قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، الخميس، إن "إسرائيل تطبق سياسة ممنهجة لتدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة، من خلال هجمات متعمدة على العاملين والمرافق الطبية، مما يعد جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية". وأضافت اللجنة في بيان، أن "تدهور الرعاية الصحية في قطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية على المرافق الصحية، والتي تمثل
"سرايا القدس" تشتبك مع جنود الاحتلال من "المسافة الصفر" شمال قطاع غزة 
أكتوبر 10, 2024
أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" اليوم الخميس، أنها استهدفت "بالقذائف المضادة للدروع تجمعا لآليات العدو واشتبكنا مع جنوده من مسافة الصفر في منطقة مسجد رياض الصالحين وسط معسكر جباليا شمال قطاع غزة". بدورها قالت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، إنها "أوقعت سرية مشاة ميكانيكية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في كمين مركب
الجيش اللبناني: توقيف شخصين للاشتباه بتعاملهما مع العدو الإسرائيلي
أكتوبر 10, 2024
أعلن الجيش اللبناني، اليوم الخميس، أن مديرية المخابرات أوقفت شخصين من جنسية غير لبنانية "للاشتباه في تعاملهما مع العدو الإسرائيلي". وقال الجيش في بيان إن "دورية من مديرية المخابرات أوقفت (م.ا) و(ب.ع) نتيجة عمليات رصد ومتابعة لشبكات التجسّس وعملاء العدو الإسرائيلي". وأضافت أن "الموقوفين أقدما على تصوير أماكن ونقاط مختلفة، وتوثيق آثار الغارات الجوية الإسرائيلية
تقرير: "المستعربون" ...يد الاحتلال القذرة في تنفيذ عمليات الاغتيال بحق الفلسطينيين
أكتوبر 10, 2024
أعاد مشهد اغتيال الشبان الفلسطينيين الأربعة، عصر أمس، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، تسليط الضوء على القوات الخاصة الإسرائيلية التي تعرف بـ"المستعربين"، وعلى دورها في تنفيذ عمليات قتل واغتيال من نوع آخر مختلف عن أسلوب قوات الاحتلال بارتكاب جرائمها. فخلال ثوان معدودة، كان أربعة من عناصر تلك القوة يرتدون ملابس مدنية ويخرجون من سيارة
إعلام عبري: الحرب على غزة فاقمت أزمة الغذاء في دولة الاحتلال
أكتوبر 10, 2024
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فاقم أزمة الغذاء في دولة الاحتلال مع تعطل الإنتاج الزراعي بسبب الحرب، ما أدى لارتفاع أسعار المواد الغذائية. وقالت صحيفة/جروزاليم بوست/ العبرية إنه "مع استمرار حرب السيوف الحديدية (الاسم الإسرائيلي للعدوان على قطاع غزة) في إحكام قبضتها على إسرائيل، بدأت آثارها الاقتصادية تظهر عواقب وخيمة
عام على "الطوفان".. هل تراجعت الرواية الإسرائيلية في الغرب؟
أكتوبر 10, 2024
خلال سنة كاملة من حرب الإبادة والقتل والتجويع التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ويوسعها اليوم باتجاه لبنان، خسر الكثير من رصيده، وتراجعت سرديته وتآكلت صورته، وتحديدا على مستوى الرأي العام الغربي ونخبه، إذ أصبح عنوانا للقتل والإبادة وانتهاكات حقوق الإنسان. ويرى الخبير في الشؤون الأوروبية والمستشار الإعلامي، حسام شاكر، أن "انقساما عميقا حصل