كويتيون غاضبون من مدارس خاصة في بلادهم تروج للتطبيع
انتقد نشطاء كويتيون، اليوم الإثنين، قيام مؤسسات تعليمية خاصة، بالترويج للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما أبدى أولياء أمور الطلبة استياءهم من الأمر، وتقدموا بشكوى خطية إلى المسؤولين في وزارة التربية.
وقال النشطاء في تغريدات عبر حساباتهم في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "مسؤولة في إحدى المدارس الأجنبية الخاصة؛ دعت طلبتها لزيارة إسرائيل، فيما قامت مدرسة أخرى بتوزيع كتاب الأطلس الجغرافي الخاص بأكسفورد يحوي خريطة فلسطين باسم (إسرائيل) مع وضع العلم الإسرائيلي".
وتساءل الرئيس التنفيذي لرابطة "شباب لأجل القدس" (مبادرة عالمية) فرع الكويت، يوسف الكندري، قائلا: "ماذا يحدث في بيئة المدارس الخاصة؟ هل هذه المدارس لا تعرف ثوابت وقوانين الشعب الكويتي؟!".
وأضاف الكندري لـ"قدس برس" هذه "ممارسات يرفضها المجتمع الكويتي على كل مستوياته الرسمية والشعبية" وفق ما يرى.
ودعا الناشط الكويتي مؤسسات المجتمع المدني إلى "التصدي لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة، التي لا تعبر عن موقف الكويت في دعم قضية فلسطين".
من جهتها، أكدت "حركة مقاطعة إسرائيل" (مبادرة عالمية) فرع الكويت رفضها "الدعوة التطبيعية من رئيسة القسم الثانوي بأحد المدارس الدولية في الكويت، للطلبة لزيارة الكيان الصهيوني المحتل"، مطالبة إدارة التعليم الخاص بـ"أخذ الإجراء اللازم تجاه المعلمة، ومنع أي دعوة للتطبيع مع المحتل الصهيوني في مدارس التعليم الخاص".
وطالب الناشط السياسي عبدالوهاب جمال "المسؤولين في وزارة التربية بمعاقبة هذه المدرسة، واتخاذ إجراءات صارمة وسريعة لردعها".
واعتبر إمام مسجد "الإمام الحسين" مهدي الهزيم ما قامت به المدارس "سلوك خطير ومحاولة لترويج التطبيع مع الكيان للأجيال القادمة تحت عنوان (سفر وزيارة)".
وقال المعلم فيصل البريدي "يجب تطبيق أشد العقوبات على المدرسة، لأنها مؤتمنة على الأبناء طوال فترة وجودهم فيها، ولمخالفتها القانون الموحد لمقاطعة الاحتلال".
وأشارت الكاتبة إيمان شمس الدين إلى أن "الكويت متمثلة بأعلى قيادة موقفها واضح ضد التطبيع"، متسائلة "كيف تتجرأ هذه المدرسة على هذه الدعوات التطبيعية الجريئة دون محاسبة؟". وفق ما تم رصده من تغريدات عبرت عن استياءها.
وتقدم أهالي الطلبة بشكوى خطية إلى إدارة التعليم الخاص، طالبوا من خلالها بمحاسبة المسؤولة التي دعت الطلبة لزيارة "إسرائيل".
وقال الأهالي في كتاب الشكوى، اطلعت "قدس برس" عليه، إن "المسؤولة طلبت من طلبة المرحلة الثانوية بزيارة دولة إسرائيل؛ التي تتمتع بمناظر خلابة وأماكن سياحية عظيمة، كوسيلة استخدمتها من خلال شرح الدرس، ناكرة اسم دولة فلسطين".
وأضافوا "بما أننا في دول عربية مسلمة ترفض التطبيع وتدعم القضية الفلسطينية شكلا ومضمونا، نطالب بالفصل الفوري لهذه المسؤولة حفاظاً على سلامة أبنائنا وقوة عقيدتهم وإيمانهم بهذه القضية".
ووفق وسائل إعلام كويتية فإن الإدارة العامة للتعليم الخاص في وزارة التربية؛ فتحت تحقيقاً بالحادثة وستُوقف المسؤولة عن العمل، إن ثبتت التهمة بحقها".
ووفق القانون الكويتي، تعد "إسرائيل" دولة معادية، ويحظر على الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين عقد اتفاقات أو صفقات مع هيئات أو أشخاص مقيمين في "إسرائيل" أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها.