"مصادر عبرية" تكشف النقاب عن حيثيات مقتل مستوطنيْن في "حوارة"

كشفت وسائل إعلام عبرية النقاب عن تفاصيل مقتل مستوطنين في بلدة "حوارة" جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، بنيران مقاوم فلسطيني، أمس السبت.

وبحسب صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية فإن المستوطنين اللذين قتلا في العملية من سكان "أسدود" جنوبي فلسطين المحتلة، وصلا بلدة "حوارة" بهدف تصليح مكيف المركبة الخاصة بهما، وبعدها توجها للمغسلة لغسلها ولشراء بعض الملحقات الخاصة بها.

والتقى مستوطن ثالث من سكان "أسدود" بهما عند مدخل المغسلة، وتجاذبا الحديث سويا، قبل أن يتركهما لجلب مركبته، فسمع إطلاق النار وفر من المكان فورا باتجاه معاكس لحركة السير، كما قال المستوطن ذاته.

وأشار المستوطن الثالث إلى أنه فر من المكان فورا خشية تعرضه للهجوم، قائلًا إنه "لن تطأ قدمه مرة أخرى ذلك المكان".

وكشفت التحقيقات أن "الجنود القريبين في المكان لم يسمعوا إطلاق النار بسبب ضجيج غسل المركبات، كما أنه كانت تتوارد معلومات عن أن الحدث كان ناتج عن جريمة وليست عملية".

وأشارت الصحيفة إلى أن "عدد الجنود الإسرائيليين المنتشرين في البلدة عند وقوع العملية كان قليلاً بسبب عطلة (يوم السبت) ولأن أعداد المستوطنين الذين يصلون إليها قليل جدًا".

وزعمت أن العملية "وقعت في وقت كان هناك فيه العديد من التحذيرات بإمكانية وقوع هجمات شمال الضفة الغربية، وتم إحباط بعضها".

وقال جيش الاحتلال، إن المستوطنين عادةً يتوخون الحذر في مثل هذه المواقف ونادرا ما يدخلون إلى مناطق السلطة الفلسطينية خلال يوم السبت.

ووفقا للصحيفة العبرية، فإن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى من الظاهرة التي تتعامل معها منذ سنوات والتي تتعلق بدخول الإسرائيليين لمناطق (أ) الخاضعة لمسؤولية السلطة الفلسطينية، ويصلون إلى القرى والبلدات الفلسطينية بطريقة غير منظمة وغير منسقة".

وتشير الصحيفة إلى أن "المستوطنين يدخلون القرى والبلدات الفلسطينية في الكثير من الأحيان لأسباب تجارية، بسبب الأسعار المناسبة والرخيصة والمغرية، ولا يقتصر ذلك على ورش إصلاح المركبات، ولكن أيضًا في مختلف أنحاء المواد سواء غذائية أو طبية وغيرها".

وأشارت إلى أن دخولهم لا يقتصر فقط على القرى والبلدات القريبة من المستوطنات، بل بعضهم يتوجه لقلب المدن، كما جرى في أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي بعد دخول 4 مستوطنات إلى قلب نابلس وتم إخراجهن من هناك بمساعدة السلطة الفلسطينية.

وذكرت أنه "لا يوجد قانون يمنع دخول الإسرائيليين إلى مناطق (أ) التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية، مشيرةً إلى الصعوبات التي تنبع من إمكانية تتبع دخول كل إسرائيلي لتلك المناطق".

وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير: "هناك شعور خادع بالأمن يدفع الإسرائيليين للدخول إلى هناك .. نحن نحاول التقليل من ذلك ولكن الجمهور لا يفهم الخطر تماما، هذا خطر حقيقي على الحياة، وهذه التضحية لا تستحق أي مبلغ من المال".

ورأت الصحيفة في تقرير آخر لها، أن "الحل يكمن في إنجاز الطريق الجديد لحوارة الذي سيمر عبره المستوطنين والذي وصلت تكلفته إلى 300 مليون شيكل، ويتوقع الانتهاء منه في ديسمبر/ كانون أول المقبل".

من جهتها، ذكرت صحيفة /هآرتس/ العبرية، أن جيش الاحتلال دعا رسميا، المستوطنين إلى تجنب الوصول للمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية من أجل التسوق أو غيرها بهدف توفير المال.

وأكد أن هذه الفترة الحالية حساسة جدا وتعرض الإسرائيليين لدى وصولهم لتلك المناطق إلى الخطر.

ووفقا للصحيفة، فإنه خلافا لما ورد في بداية الحدث عن استخدام المنفذ مركبة، تبين أنه وصل إلى المكان سيرا على الأقدام وأطلق النار تجاه المستوطنين من مسافة أقل من متر.

كما ركزت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية، على "أهمية محاربة الخلايا المسلحة بالضفة الغربية وتوجيه ضربات أكبر لها، إلى جانب تسليح الإسرائيليين والمستوطنين للدفاع عن أنفسهم". كما تقول الصحيفة اليمينية.

وقتل مستوطنان بعملية إطلاق نار ظهر أمس السبت، في بلدة "حوارة" جنوبي نابلس (شمالي الضفة الغربية).

ولم تتبن أي جهة فلسطينية العملية حتى اللحظة، وتواصل قوات الاحتلال بحثها عن منفذ العملية وسط استنفار أمني في محيط بلدة حوارة جنوب نابلس.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
ترامب: وقف إطلاق النار في غزة "وشيك"
يونيو 27, 2025
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة "بات قريبا"، مرجحا أن يتم إبرامه خلال الأسبوع المقبل. وأضاف ترامب خلال فعالية في البيت الأبيض احتفالا باتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، أنه تحدث أخيرا مع عدد من الأطراف المعنية بالمفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع
فيدان: "إسرائيل" ليست قوية بما يكفي للقضاء على البرنامج النووي الإيراني
يونيو 27, 2025
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الجمعة، إن التطورات الأخيرة في المنطقة لم تكن مفاجئة لأنقرة. وأضاف فيدان في تصريحات صحفية: "كنا نتوقع أن الحرب لن تظل محصورة في غزة، بل ستمتد إلى جغرافيا أوسع، وهو ما حدث بالفعل مع إيران". وأوضح أن ما قامت به إيران أخيرا يُعد "دفاعا مشروعا عن النفس"، لافتا إلى
"القسام" تعلن تفجير نفق مفخخ شرق خان يونس ومقتل ضابط "إسرائيلي"
يونيو 27, 2025
أعلنت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الجمعة، تنفيذ عملية تفجير نفق مفخخ استهدفت قوة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بتاريخ 16 حزيران/يونيو الجاري. وذكرت الكتائب، في بيان مصوّر نشرته، أن العملية أسفرت عن مقتل نائب قائد كتيبة في جيش الاحتلال، وإصابة عشرة جنود بجروح متفاوتة. وأشار البيان
عنف المستوطنين يتواصل.. إطلاق نار وسرقة وتخريب في رام الله والخليل
يونيو 27, 2025
شهدت مناطق عدة في الضفة الغربية، الجمعة، سلسلة اعتداءات عنيفة نفذها مستوطنون "إسرائيليون" مسلحون بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، تخللتها أعمال ترويع وتخريب متعمد. ففي بلدة "شقبا" غرب رام الله، هاجم عدد من المستوطنين مجموعة من المواطنين أثناء تواجدهم في أراضيهم الزراعية شمال غرب البلدة. وقام المستوطنون بطرد أصحاب الأرض تحت تهديد السلاح، حيث أظهر مقطع
البرازيل.. مظاهرة حاشدة أمام القنصلية الأميركية في ساو باولو رفضا للعدوان على غزة
يونيو 27, 2025
شارك العشرات من النشطاء البرازيليين والمنظمات السياسية والنقابية، اليوم الجمعة، في تظاهرة جماهيرية أمام القنصلية الأمريكية في مدينة ساو باولو (جنوب شرق البرازيل)، احتجاجا على استمرار العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، والدعم الأميركي اللامحدود لحكومة الاحتلال. وجاءت التظاهرة بدعوة من قوى يسارية وحركات اجتماعية، بينها الحزب الشيوعي الثوري (P.C.O)، ومركز النقابات الشعبية  (CSP Conlutas)، ومجموعة
لازاريني: نظام توزيع المساعدات الجديد في غزة تحوّل إلى "ساحة قتل"
يونيو 27, 2025
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الجمعة، إن نظام توزيع المساعدات الجديد في قطاع غزة، الذي بدأ تطبيقه قبل نحو شهر، أدى إلى "مقتل أكثر من 400 شخص من المدنيين الجوعى". وأضاف لازاريني في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن هذا النظام أصبح "ساحة قتل" بدلا