إعلام عبري: 2023 العام الأصعب من حيث عدد القتلى الإسرائيليين
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن عملية إطلاق النار في جبل الخليل (جنوب الضفة)، أمس الاثنين، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة مستوطن آخر بجروح خطيرة، تثير قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، من إمكانية تصاعد عمليات المقاومة في هذه المنطقة "الهادئة نسبيا".
وقال موقع /واينت/ العبري: إن ثلاثة مستوطنين قتلوا خلال 48 ساعة، و35 قتيلاً منذ بداية العام، تجعل من عام 2023 العام الأصعب من حيث عدد القتلى الإسرائيليين، نتيجة العمليات الفدائية الفلسطينية الصادرة من الضفة الغربية منذ نهاية الانتفاضة الثانية قبل 20 عاما.
وأضاف الموقع أنه "في عام 2022 بأكمله، قُتل 33 إسرائيليا، وآنذاك هاجم أعضاء المعارضة بقيادة بنيامين نتنياهو، حكومة يائير لابيد بشراسة. واليوم، أصبح الأول رئيساً للوزراء، والأخير يتزعم المعارضة".
وشدد الموقع العبري على أن "نتنياهو يعرف جيداً، أنه لولا وجود أجهزة أمنية فلسطينية فعالة، لأصبح الوضع أسوأ بكثير، ولكان على الجيش الإسرائيلي أن يجند ليس فقط 72 كتيبة احتياطية - وهو رقم قياسي - ولكن أكثر من مائة".
وأوضح أن "الألوية النظامية في الجيش، تلقت ضربة عندما خسرت 30 بالمائة من أيام تدريبها للحرب، بسبب المهام في المناطق الفلسطينية، وسوف يخسرون المزيد من تدريباتهم المهمة".
وأشار الموقع إلى المحادثة بين رئيس الشاباك ونتنياهو، والتي نُشرت على موقع "واينت" وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، حيث أصدر "رونان بار" بيانًا فيه تحذير استراتيجي بشأن التزايد الكبير في نطاق الهجمات، مضيفا أن الوضع "على عتبة فقدان السيطرة، في ظل وجود نحو 200 إنذار من تنفيذ هجمات، معظمها عام، وهذا لم يحصل منذ عام 2005".
ووفق الموقع العبري، تعتبر منطقة الخليل أكبر منطقة في الضفة الغربية، وهي هادئة نسبيا حتى الآن، حيث تركزت معظم العمليات الفلسطينية في القطاع الشمالي من الضفة الغربية وخاصة جنين ونابلس.
وحذر من أنه إذا "استيقظت الخليل، حيث توجد بنية تحتية راسخة لحماس، فقد ندخل في فترة أكثر تحديا من الناحية الأمنية، الأمر الذي سيتطلب قوات واسعة النطاق ومعها أيضا تعبئة هائلة للاحتياط".
وقال الموقع : إنه "بعد عمليتي حوارة والخليل، يجد الجيش الإسرائيلي نفسه في معضلة مستمرة، والمستقبل قاتماً: فتوفير الأمن لأكثر من نصف مليون مستوطن يهودي يعيشون بين ثلاثة ملايين فلسطيني هو مهمة تقترب من المستحيل في الواقع الحالي".
وأمس الإثنين، قتلت مستوطنة وأصيب آخر في عملية إطلاق نار نفذت قرب مستوطنة "كريات أربع" الجاثمة على أراضي مدينة الخليل.
وجاءت عملية الخليل عقب عملية مماثلة في بلدة "حوارة" جنوب نابلس شمالي الضفة، وقتل فيها مستوطنان إسرائيليان برصاص مقاومين.
وتتصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية وتتسع لتشمل شمال وجنوب الضفة ردا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وبحق القدس والمسجد الأقصى المبارك.