إعلام عبري: مقاومة الضفة الغربية أصبحت كغزة بدون "فك الارتباط" الإسرائيلي
قالت وسائل إعلام عبرية: إن اتهامات اليمين الإسرائيلي بأن خطة "فك الارتباط" عن غزة، والتي أخلت بموجبها "تل أبيب" المستوطنات المقامة في القطاع، ساهمت في تقوية المقاومة الفلسطينية هناك، ليست صحيحة، فقد أصبحت مقاومة الضفة الغربية كغزة.
وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال زادت من وتيرة النشاط الاستيطاني، ومع ذلك تصاعدت المقاومة في الضفة الغربية، وأصبحت الضفة الغربية مثل غزة، حيث "عثر على نفق بطول 100 متر؛ وجرت ست محاولات إطلاق صاروخية على مستوطنات شمال الضفة في ثلاثة أشهر"، وفق زعم الإعلام العبري.
وقالت صحيفة /جروزاليم بوست/ العبرية، الصادرة اليوم الثلاثاء: "لقد أصبحت نتيجة خطة فك الارتباط من غزة عام 2005 إحدى الحجج الأكثر شيوعاً ضد الانسحاب الإسرائيلي المستقبلي من الضفة الغربية؛ حيث غادرنا غزة وحصلنا على الصواريخ، بينما يعيش سكان غلاف غزة الإسرائيلي في حالة من الصدمة الدورية، حيث يصبح لا مفر من إطلاق الجولة التالية من الصواريخ التي تدفع المستوطنين إلى الملاجئ".
وأضافت أنه وفقاً لأولئك الذين يعتبرون الانفصال عن غزة كارثة أمنية، فإن "هذه الخطوات يجب أن تزيد من سلامة جميع مواطني إسرائيل، ومع ذلك، مع تصعيد الحكومة الإسرائيلية التوسع الاستيطاني ونشاط الجيش الإسرائيلي في المدن الفلسطينية، أصبحت المناطق الواقعة شرق الخط الأخضر (الضفة الغربية)، بدلاً من ذلك معاقل للمقاومة الفلسطينية الذي يهدد بتجاوز أي شيء يمكن أن تنتجه غزة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الواقع اليوم في الضفة الغربية يشير إلى أن السلطة الفلسطينية، بدأت تفقد شرعيتها وسيطرتها على التنسيق الأمني في بعض المراكز السكانية الكبرى، بينما نجحت (حماس) في هزيمة فتح في انتخابات الطلاب في جامعات الضفة الغربية، وظهرت مجموعات مسلحة جديدة برنامجها السياسي الموحد الوحيد هو رفض المؤسسة الفلسطينية وسط احتفاء السكان المحليون بها".
وقالت إن "اليمين الإسرائيلي يستخدم هذه الاتجاهات كدليل على الحاجة الأمنية لاستمرار الوجود الإسرائيلي، بل وتعزيزه. بذريعة إنه إذا انسحبنا فإن (حماس) سوف تستولي على الضفة الغربية بأكملها وسوف تترتب على ذلك فوضى مناهضة لإسرائيل".
وأضافت أن " تنسيق السلطة الأمني مع إسرائيل سوف ينهار عندما تنهار السلطة الفلسطينية، وهي الآن على أجهزة الإنعاش، باعتبارها الفاعل السياسي الوحيد في الميدان الذي لا يزال يعد بتقرير المصير الوطني من خلال المفاوضات السلمية، إلا أن شرعيتها تتعرض لضربة مع كل وحدة سكنية استيطانية يتم بناؤها".
ورأت الصحيفة أن "مستوى القمع المطلوب لحمل الفلسطينيين على التخلي عن كل تطلعاتهم الوطنية، أدى إلى مزيد من تدهور الأوضاع الأمنية، وبعد عقود من الاعتماد على الردع من خلال العنف، أصبح التصعيد الآن هو الوضع الراهن الجديد في الضفة الغربية".
وصباح أمس الإثنين، قتلت مستوطنة وأصيب آخر في عملية إطلاق نار نفذت قرب مستوطنة "كريات أربع".
وجاءت عملية الخليل عقب عملية مماثلة في بلدة "حوارة" جنوب نابلس شمالي الضفة، وقتل فيها مستوطنان إسرائيليان برصاص مقاومين.
وتتصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية وتتسع لتشمل شمال وجنوب الضفة ردا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وبحق القدس والمسجد الأقصى المبارك.